منعت قوات الأمن العمومي، صباح أول أمس السبت، مسيرة تضامنية مع غزة لتلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية بالقنيطرة، كانت على وشك الانطلاق عبر شارع المسيرة بمنطقة «الساكنية» في اتجاه الشارع الرئيسي للمدينة. وكشفت مصادر موثوقة أن تلاميذ وتلميذات ثانوية «محمد الخامس» كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة للتنديد بالهجمات الصهيونية على قطاع غزة، وخرجوا بأعداد هائلة إلى الشارع، قبل أن تبادر عناصر أمنية تنتمي إلى الشرطة والقوات المساعدة إلى صدها وإجبارها على عدم تجاوز الباب الرئيسي للمؤسسة التعليمية. وأضافت المصادر ذاتها أن المحتجين لم يستسيغوا قرار المنع، ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن من خلف الأسوار الداخلية للمؤسسة، حيث شرعوا في قذف عناصرها، التي حاصرت الثانوية، بالحجارة، دون أن يتسبب ذلك في اعتقالات أو جروح أو إصابات في صفوف أي من الجانبين. من جهة أخرى، وضعت مختلف الأجهزة الأمنية بالقنيطرة في حالة تأهب واستنفار، بعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية المساندة لغزة، حيث شوهدت العديد من شاحنات وسيارات القوات المساعدة رابضة بمحيط الساحة الإدارية، كما أخضعت العديد من المؤسسات التعليمية وجامعة ابن طفيل للمراقبة الأمنية، من أجل احتواء سريع للوضع ومنع أية انزلاقات غير محمودة العواقب، قد تصاحب هذه الحركات الاحتجاجية التي من المنتظر أن ترتفع خلال هذا الأسبوع، وفق ما أفاد به مصدر أمني.