رفضت المحكمة الابتدائية في فاس طلبا تقدّم به عمر محب، عضو جماعة العدل والإحسان، المعتقل على خلفية تهمة اغتيال الطالب اليساري محمد أيت لجيد بنعيسى، لمغادرة أسوار سجن «بوركايز»، في ضواحي فاس، لحضور مراسيم تشييع جنازة والدته، التي توفيت يوم الخميس الماضي. وقالت هيئة الدفاع عن هذا المعتقل إن عمر محب تقدم بطلب بهذا الخصوص لمندوبية إدارة السجون، عبر السلم الإداري، لكنْ دون جدوى. وقالت هيئة الدفاع عن عمر محب إن والدته انتقلت إلى جوار ربها فجر يوم الخميس، 14 مارس الجاري، وتقدمت هيئة الدفاع أمام وكيل الملك في ابتدائية فاس بطلب يرمي إلى السماح لعمر محب بحضور مراسيم جنازة والدته، إلا أن النيابة العامة رفضت ذلك، و»امتنعت عن تسليم هذه الرخصة»، واعتبرت هيئة الدفاع عن هذا المعتقل أن «القرار يُعدّ سابقة خطيرة شاهدة على التردّي المتواصل الذي يطبع حقوق الإنسان في المغرب، ويؤشر على غياب مقاربة إدماج المعتقلين في المجتمع». وكان عمر محب قد أمضى سنتين رهن الاعتقال في قضية اغتيال الطالب اليساري أيت لجيد، وغادر السجن ليعود إليه من جديد بعدما أدين بعشر سنوات نافذة أثناء إعادة النظر في ملف متابعته. وكانت محكمة الاستئناف في فاس قد رفضت طلبا تقدّم به عبد الله بلة، الذي ينتمي إلى الجماعة نفسها، لحضور جنازة والده، إبان اعتقاله على خلفية ملف متابعة قياديين في الجماعة بجهة فاس، بتُهم لها صلة باحتجاز واختطاف وتعذيب محامٍ شاب كان ينتمي إلى الجماعة، قبل أن يقع في خلاف معها.. وبرّرت النيابة العامة في المحكمة رفض الطلب بكونها لا تملك صلاحية منح هذا الإذن، وقررت حفظ الملف.