خلق 21 عضوا بحزب الاستقلال حدثا سياسيا بكلميم بعد تقديمهم استقالة جماعية مفاجئة من حزبهم الذي يوجد في الأغلبية الحكومية والارتماء في أحضان حزب الاتحاد الاشتراكي المتموقع في المعارضة. وحسب نص الاستقالة، فإن المجموعة التي تضم مسؤولين وأعضاء في هيئات الحزب التنظيمية والموازية قدّمت استقالتها بعد أن «أصبحت قلة مهيمنة على الحزب، وتقوم بمعارضة تحريضية على الاحتجاج، وتحتضن أنشطة واجتماعات بمقر الحزب مبهمة الأهداف ومجهولة العواقب، وتصدر بيانات مغرضة وقرارات فردية ومزاجية». ولدى اتصال «المساء» بالكاتب الجهوي لحزب الاستقلال بجهة كلميمالسمارة، قال مبارك بوحلاسة إنه لا يعرف من الأعضاء المستقيلين سوى شخصين فقط، هما نبيل غزة الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين، وهو شخص لا تربطه أي علاقة بحزب الاستقلال، وعمر أبكير الذي قدّم استقالته للحزب منذ شهر ماي من السنة الماضية، يضيف بوحلاسة وأوضح الكاتب الجهوي أن هؤلاء المستقيلين لا يتوفرون على بطائق الانخراط، مضيفا أن تقديم الاستقالة في هذا التوقيت الذي تعرف فيه المدينة حراكا سياسيا يستهدف التشويش على حزب الاستقلال، والإساءة إلى تاريخ هذا الحزب، مؤكدا أن «القافلة تسير ولسنا مهتمين بأمرهم». وأكد المستقيلون على أن كل الانتقادات التي تضمنتها رسالة الاستقالة تنحصر على مستوى الحزب محليا، ولا تنسحب على الحزب مركزيا. وتضم لائحة توقيعات الأعضاء المستقيلين، المرفوقة برسالة الاستقالة، عضوا بالمجلس الوطني للحزب، والكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين، وكاتب الشبيبة، وعضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للإسكان، والكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للإسكان، وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتعليم الثانوي الإعدادي، والكاتب الإقليمي لنقابة مسيري المقاولات.