تمكن النهضة الرياضية البركانية من خلق المفاجأة، حينما فاز على مضيفه الوداد الرياضي بهدف لصفر خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس لحساب الجولة 20 من البطولة «الاحترافية» وقادها الحكم عادل زوراق بمساعدة كل من حسن الإدريسي وأمين لعرييسي من عصبة الغرب. ونجح النهضة البركانية العائد هذا الموسم للقسم الوطني الأول في استغلال النقص العددي للوداد بعدما أشهر الحكم عادل زوراق البطاقة الحمراء في وجه اللاعب يوسف رابح في الدقيقة 34 من الشوط الأول، وهو الطرد الذي أثار استغراب اللاعب، علما بأن النهضة البركانية اضطر بدوره لاستكمال المباراة خلال ثوانيها الأخيرة بعشرة لاعبين بعدما طرد الحكم عادل زوراق اللاعب مصطفى الخلفي، كما أن قرارات الحكم ذاته قد بلغت مداها حينما اضطر لإشهار أزيد من 10 بطاقة صفراء في وجه لاعبي الفريقين ما أجج غضب أنصار الوداد، بل إن منهم من حاول اقتحام القاعة المخصصة لعقد الندوات الصحفية عقب نهاية المباراة احتجاجا على النتيجة وقرارات الحكم التي وصفوها ب»المجحفة». وأقر بادو الزاكي مدرب الوداد بأن لاعبي الأخير خاضوا المباراة بنسق طغت عليه السذاجة وغياب التركيز اللازم، مضيفا خلال الندوة الصحفية بأن الوداد واجه فريقا منظما نجح في إرباك حسابات الفريق «الأحمر» من خلال الضغط الهجومي المتواصل مما ساهم في ارتكاب لاعبيه للعديد من الأخطاء التي أحسن استغلالها فريق النهضة البركانية، مؤكدا بأن طرد اللاعب يوسف رابح غير مجرى المباراة، كما أن الوداد لم يكن بحسبه «في يومه»، مطالبا بضرورة نسيان المباراة والانكباب على تصحيح ما يمكن تصحيحه على أمل العودة للواجهة من جديد ما دام أن لا شيء حسم خلال الثلث الأخير من البطولة الوطنية والذي سيكون شاقا حسب قوله. من جانبه لم يخف عبد الرحيم طاليب مدرب النهضة البركانية تعمده الركون للدفاع مباشرة بعد تسجيل الأخير لهدف السبق وبالتالي تفادي أي مغامرة للهجوم للحفاظ على الامتياز لأهميته بالنسبة لفريق يعاني في أسفل سبورة الترتيب، إذ أكد بأنه كان متخوفا من إمكانية تعديل الوداد للنتيجة ما كان سيؤدي بحسبه لانهيار لاعبي النهضة البركانية، إذ غالبا ما يفقدون زمام السيطرة على المباراة فور تلقي الهدف الأول وهي نقطة ضعف فريق النهضة البركانية، مضيفا بأن الأخير كان في أمس الحاجة للانتصار الذي سيمنح شحنة معنوية للاعبين للحفاظ على مكانة الفريق بالقسم الوطني الأول وهو الهدف الأول الذي يضعه نصب عينيه.