في الرابع عشر من شهر شتنبر المقبل ستنطلق منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم، في موسمها «الاحترافي» الثاني. وتحث الفرق الخطى من أجل أن تكون في الموعد وتتنافس على اللقب أو على الحفاظ على مكانتها في القسم الأول. «المساء» وعلى امتداد 16 حلقة ستقربكم من استعدادات الفرق المغربية، أهدافها وطموحاتها ولوائح لاعبيها. لم يمكث النهضة البركانية غير موسم واحد بالقسم الوطني الثاني، منذ صعوده من قسم الهواة، نجح مع نهايته في العودة للقسم الوطني الأول، بعد غياب دام ربع قرن. احتفل الفريق وجمهوره بالصعود، لكن سرعان ما بدأ التفكير في المستقبل، بالعمل على الاستجابة لدفتر التحملات الخاص، بالحصول على الرخصة الاحترافية التي تسمح بالممارسة بالقسم الوطني الأول، وأيضا تكوين فريق قادر على التنافس بالبطولة « الاحترافية»، في نسختها الثانية. تعاقد مسؤولو النهضة البركانية مع عزيز الخياطي، مدربا للفريق، الذي دشن استعداداته مبكرا بمعسكر مغلق بمدينة السعيدية منذ الثامن عشر من شهر يونيو، قال عنه عزيز الخياطي إن فريق النهضة كان انطلق خلاله من الصفر، ليصل لدرجة 40 في المئة مع نهايته، حيث كان الفريق خلاله قد تعاقد مع مجموعة من اللاعبين من أبرزهم حارس المرمى الدولي السابق في صفوف المنتخب المغربي وأولمبيك خريبكة، أحمد محمدينا، وأيضا أحمد الوالي العلمي ومنصور عبد الإله وأحمد السحمودي، لاعبو الكوكب المراكشي سابقا. كما التحق بالنهضة البركانية أيوب الكيراوي واسماعيل السردي وعادل الحسناوي، لاعبو فريق الرشاد البرنوصي سابقا، فضلا عن حارس مرمى النادي القنيطري يوسف بنمويح. بعد استفادة الطاقم التقني واللاعبين من عطلة مدتها خمسة أيام، توجه الفريق البركاني نحو مدينة الرباط للدخول في معسكر مغلق هناك، حيث أجرى الفريق العديد من المباريات الودية خلاله، مع كل من الجيش الملكي والفتح الرباطي والوداد الرياضي الفاسي والنادي القنيطري، والمغرب الفاسي والنادي المكناسي، وانتدب مجموعة من اللاعبين المتميزين داخل البطولة المغربية، كحسن الصواري وعبد المولى برابح وأنس عزيم وأحمد الأطلسي وفوزي لبرازي. وبعد العودة من عطلة العيد، عاد اللاعبون لاستئناف تداريبهم بمدينة وجدة، حيث سيقيم الجميع هناك، بعدما تقرر استقبال النهضة البركانية لضيوفها بالملعب البلدي بمدينة وجدة في انتظارالانتهاء من تهيئة الملعب البلدي بمدينة بركان وتكسيته بالعشب الاصطناعي. وصف الخياطي معسكر الرباط بالناجح، وقال في حواره مع « المساء»، إن الفريق وصل لسبعين في المئة من الجاهزية، مع نهايته، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الهدف المرسوم للفريق خلال منافسات الموسم المقبل، هو الحفاظ على مكانة الفريق بالقسم الوطني الأول. فهل يفاجئ النهضة البركانية الجميع، ويستعيد بريق وأمجاد الماضي، أم سيعود سريعا للقسم الوطني الثاني كما حدث في الفترة الأخيرة لمجموعة من الفرق كشباب قصبة تادلة والاتحاد الزموري للخميسات.