انتزع الرجاء البيضاوي فوزا بشق الأنفس من ضيفه النهضة البركانية بعدما فاز عليه بثلاثة أهداف لاثنين، خلال المباراة التي جمعت بينهما عشية أول أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم منافسات الدورة الرابعة عشرة وما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب للبطولة الوطنية «الاحترافية « لفرق القسم الوطني الأول لكرة القدم. وتمكن اللاعب أحمد السحمودي من افتتاح حصة التسجيل لفائدة الزوار في الدقيقة 32 من المباراة التي قادها الحكم يوسف الهراوي بمساعدة كل من عبد اللطيف الرمالي وعبد الواحد هوماد من أكادير وتابعها 7394 متفرج تركوا في خزينة الفريق «الأخضر» 287 ألف و2790 درهما، قبل أن يعادل اللاعب شمس الدين الشطيبي النتيجة للرجاء دقائق قليلة قبيل نهاية الشوط الأول (د45)، وعاد اللاعب أحمد السحمودي في الدقيقة 68 لتسجيل الهدف الثاني لفريق النهضة الذي خاض المباراة بدون أدنى مركب نقص، بل حال تهور لاعبيه وافتقاد الكثير منهم للتجربة دون إنهائها منتصرا. وفي الدقيقة 83 من المباراة عادل اللاعب عبد المجيد الجلاني النتيجة للرجاء، علما بأن الحكم يوسف هراوي لم يتردد في طرد اللاعب إبراهيم لارغو في الدقيقة 87 إثر ارتكابه لخشونة متعمدة في حق اللاعب محمد أولحاج، إذ قوبل قراره بغير قليل من الاحتجاج من قبل الطاقم التقني لفريق النهضة البركانية خصوصا وأن عبد الرحيم طاليب مدرب الأخير اعتبر إشهار الورقة الحمراء في حق اللاعب إبراهيم لارغو بمثابة نقطة التحول الرئيسية في المباراة إذ ساهم بحسبه النقص العددي في تعقيد مهمة نهضة بركان وبالتالي ميل النتيجة لصالح الرجاء. وتمكن اللاعب ياسين الصالحي من تعميق النتيجة لصالح الرجاء في الدقيقة 90 إذ انتهت المباراة بفوز غير مقنع للفريق «الأخضر» بنتيجة ثلاثة أهداف لاثنين ليرفع رصيده من النقط إلى 29 ويقتسم عقب ذلك صدارة سبورة الترتيب إلى جانب فريق الجيش الملكي الفائز بدوره الجمعة الماضي على ضيفه أولمبيك خريبكة بهدفين لواحد،في حين تجمد رصيد النهضة البركانية الذي مني بالهزيمة التاسعة خلال هذا الموسم والثالثة على التوالي مقابل تحقيقه لفوزين وثلاثة تعادلات عند حاجز تسع نقط متذيلا سبورة الترتيب. وأنحى عبد الرحيم طاليب باللائمة على أداء الحكم يوسف الهراوي الذي ساهم بحسبه في تحديد معالم نتيجة المباراة بعدما أشهر الورقة الحمراء في وجه اللاعب إبراهيم لارغو مؤكدا خلال الندوة الصحفية بأنها لم تكن مستحقة « فأقصى ما كان على الحكم فعله هو إنذار اللاعب ذاته بورقة صفراء ما دام أن تدخله كان قانونيا، لقد كان الطرد قاسيا حشومة عليه» على حد تعبير المصدر نفسه. و أكد عبد الرحيم طاليب بأنه يستحيل مواجهة فريق بحجم الرجاء بعشرة لاعبين يفتقد الكثير منهم للتجربة اللازمة بالقسم الوطني الأول، معبرا عن أسفه للنتيجة وسعادته بأداء لاعبي فريقه، موضحا بأنه ينتظر فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز التشكيلة البشرية لفريق النهضة البركانية الذي تراجع مستواه بسبب تراكم العديد من العوامل خصوصا الأخطاء الفردية للاعبين وظلم التحكيم. وأوضح طاليب بأنه غالبا ما يقحم اللاعبين الشباب خلال المباريات الكبيرة رغبة منه في تأهيلهم بدنيا وذهنيا لمرحلة إياب البطولة الوطنية بشكل يضمن بحسبه البقاء لفريق النهضة البركانية بالقسم الوطني الأول والذي اعتبره بمثابة هدف رئيسي. من جانبه اعترف امحمد فاخر مدرب الرجاء بصعوبة المباراة خصوصا وأنه كان يتوقع ميل فريق النهضة البركانية للدفاع مما سيصعب من مهمة لاعبي الفريق «الأخضر»، مؤكدا بأن التغييرات التي قام بها مكنت من العودة في المباراة بعدما منحت إضافة نوعية لخط الهجوم، نافيا أية إمكانية لوجود خلل في خط دفاع الرجاء البيضاوي، إذ تمكن فريق النهضة البركانية من تسجيل هدفين لحسن استغلال لاعبيه للمساحات الفارغة بعدما جازف فريق الرجاء البيضاوي بالقيام بهجومات متواصلة لإدراك هدف السبق. وأوضح فاخر بأن الفعالية الهجومية للفريق «الأخضر» كانت بحسبه متوازنة خلال المباراة، إذ تمكن اللاعبون من العودة في المباراة ومن ثمة الانتصار بفعل قوتهم الذهنية وثقتهم في إمكانياتهم، معتبرا بأن الرجاء «أخرج المباراة من فم الأسد» على حد تعبيره، خاتما تدخله بالقول بأن الرجاء يسير في الاتجاه الصحيح.