لقيت ربة منزل في مصر مصرعها خنقاً على يد زوجها، بمنطقة الساحل، لرفضها ارتداء النقاب، وكشف التقرير النهائى للطب الشرعى بشأن وفاة المجنى عليها ندى شكرى سيد جاد الله (27 سنة)، والذي تسلمته نيابة الساحل، أن سبب الوفاة هو الخنق وتبين وجود كسر بالرقبة. وأمر وكيل النيابة وبإشراف رئيس نيابة الساحل، باستعجال أمر الضبط والإحضار الخاص بزوج الضحية شريف أحمد محمد إبراهيم (35 سنة)، صاحب مصنع للحديد والصلب، لاتهامه بقتل زوجته عمدا، بناء على اتهام أسرة الضحية له إلى جانب تحريات المباحث وشهادة الشهود. وكشفت تحريات رئيس مباحث قسم شرطة الساحل أن الزوج، المقيم ب12 شارع بهجت شرارة بمنطقة الساحل، ضالع في واقعة مقتل زوجته بمسكنهما لوجود خلافات زوجية، وأنه معروف عنه الاندفاع والتهور في كل تصرفاته، وكان دائم التعدي عليها بالضرب في الفترة الأخيرة، كما أكدت زوجة بواب العقار أن المتهم طلب منها يوم الواقعة شراء بعض المأكولات وصعد إلى شقته، وعندما اشترت الطلبات وصعدت إلى الشقة فتحت لها المجني عليها، وكان المتهم جالساً في الصالة، وبعد نصف ساعة سمعت أصواتاً مرتفعة من داخل الشقة، عبارة عن استغاثة الزوجة، حتى إن بعض الجيران خرجوا من شققهم، وعندما علموا أنها استغاثات من شقة (شريف) رفضوا التدخل وبعد حوالي ربع ساعة انقطعت أصوات الاستغاثة، وخرج الزوج من شقته وتحدث مع البواب لبضع دقائق ثم غادر العمارة، وبعد دقائق حضرت شقيقتا الزوج وأخذتا الزوجة إلى المستشفى، وبعد ذلك علموا بخبر وفاتها. وقال والد الضحية (58 سنة) إن المتهم تزوج من ابنته عام 2005 وأنجبا طفلاً عمره سنتان، وأنه وافق على الزواج رغم أنه حاصل على دبلوم وابنته حاصلة على بكالوريوس، لكونه شاباً يمتلك كل مقومات الزواج ويستطيع أن يوفر لها حياة كريمة، إلى جانب أنه ملتزم دينياً، وكانت حياتهما هادئة، ولم تترك منزلها طوال فترة زواجهما غاضبة منه. ويستطرد الأب: «بعد الثورة تبدل حال الزوج وأصبح شخصاً آخر غير الذي زوّجته ابنتي، فقد طلب منها في البداية ارتداء الحجاب وبالفعل استجابت لطلبه، وارتدت الحجاب لأنها كانت ترتدي طرحة مثل الحجاب، لكن بعد انتخابات الرئاسة طلب منها ارتداء النقاب، لكنها رفضت، فاعتدى عليها بالضرب، فتركت له المنزل، وجاءت إلى منزلي، وطلبت منها عدم الذهاب إليه مرة أخرى، ورغم أنه قابلني عدة مرات لكي أصلح بينهما، فإني رفضت وطلبت منه أن يطلقها، وبعد تدخل شقيقي ووعده له بعدم إجبارها على ارتداء النقاب، طلب مني شقيقي أن تذهب إلى منزلها، وقالت له أمام الجميع قبل أن تذهب معه «إذا كرر طلب ارتداء النقاب سوف أذهب إلى المحكمة وأطلب الخُلع»، فوافق وطلبت أن يتركها إلى الغد لكي تعد ملابسها وملابس نجلهما وبعض الأشياء الخاصة بهما فوافق وقال إنه سيرسل لهما السيارة غداً لنقلهما، لكن بعد منتصف الليل اتصل بها على هاتفها في حضور والدتها، وأخبرها بوجود مفاجأة في انتظارها، وبعد إلحاحها عليه قال لها «اشتريت لك غسالة أطباق». ويتابع الأب: «في اليوم الموالي ذهبت ابنتي إلى منزلها، واتصلت بها والدتها لكي نطمئن عليها وأخبرتها أنها بخير، وفي صباح اليوم التالي، وأثناء اتصالها بوالدتها سألتها عن المفاجأة فقالت لها لم يشترِ غسالة الأطباق ولما سألته عن المفاجأة قال لها «الصبر جميل»، وفى أكتوبر الماضي وحوالي الساعة 12 مساء وجدنا الزوج يتصل ويخبرنا بأن ابنتي في حالة إغماء ونُقلت إلى مستشفى الساحل العام، وبالفعل ذهبنا جميعاً إلى المستشفى، ووجدنا شقيقتيه بجوار الطبيب وطلبتا منه أن يستخرج لهما تصريحا بالدفن وكانت المفاجأة أن الطبيب أخبرهما بوجود شبهة جنائية في الوفاة، ومن وقتها لم نجد الزوج، وتبين بعد ذهابنا إلى النيابة لاستخراج تصريح الدفن وقرار التشريح، بأنها أخذت أقواله وأخلت سبيله. وبعد أخذ أقوال والد الضحية وشهادة بواب العقار وزوجته، وبعد تحريات المباحث التي توصلت إلى أن الزوج وراء ارتكاب الواقعة، أمرت نيابة الساحل بضبط وإحضار الزوج المتهم وفتح تحقيق في الموضوع..