افتتحت يوم الاثنين ببرلين فعاليات المنتدى الدولي للاستثمار السياحي والفندقي في دورته السادسة عشرة، بمشاركة 300 عارض من مختلف دول العالم، من ضمنها المغرب. وقال عماد برقاد، رئيس الإدارة الجماعية للشركة المغربية للهندسة السياحية التابعة لوزارة السياحة، في تصريح صحافي، إن مشاركة المغرب في هذا اللقاء الدولي الهام الذي يتواصل إلى غاية السادس من مارس الجاري، تأتي لدعم صورة المملكة لدى المستثمرين في المجال السياحي والفندقي من القارة الأوروبية وعدد من الفاعلين الدوليين في هذا القطاع. وأضاف برقاد أن الشركة المغربية للهندسة السياحية تراهن على جذب عدد من المستثمرين من أجل المساهمة في إنجاز مشاريع سياحية مخطط لها ضمن الإستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع السياحة في أفق 2020، مشيرا إلى أن العمل لا ينحصر على جهة بعينها، بل أصبح يركز على جميع مناطق المغرب .وعلى هذا الأساس -يضيف برقاد - تتنقل الشركة الوطنية في مختلف مناطق العالم وتحرص على الحضور في كل الملتقيات المتخصصة من أجل جلب الاستثمارات وتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية، التي تمكن المستثمر من الحصول على لمحة عامة عن مناخ الأعمال والاستثمار في قطاع السياحة والفرص التي يمنحها، ومده ببيانات حول مردوديته وكل الضمانات التي يوفرها. وأكد على أهمية تنشيط القطاع في مختلف المنتديات لإبراز كل الإمكانيات المتاحة للشراكة مع فاعلين وسلاسل ذات شهرة عالمية، مشيرا إلى أن منتدى برلين الذي يعد ثاني أهم منتدى متخصص بعد منتدى دبي، يمنح فرصة للترويج للإمكانيات التي يزخر بها المغرب من خلال لقاءات وتوزيع كتيبات تحوي معطيات دقيقة وعرض أفلام وثائقية تبرز التنوع الطبيعي المغربي .وأشار إلى أن المغرب احتل درجة جيدة فيما يتعلق باستقرار مناخ الأعمال وعدم وجود مخاطر تهدد الاستثمارات، متقدما على البرازيل والجزائر وتركيا ومصر وروسيا والأرجنتين. وذكر في هذا الصدد بتقرير مجموعة التفكير البريطانية (أوكسفورد بيزنس غروب)، الذي أكد أن القطاع السياحي بالمغرب نجح خلال سنة 2012 في استقطاب استثمارات بقيمة 14 مليار درهم همت إنجاز مشاريع سياحية، وهو ما يمثل 93 في المائة من الأهداف التي وضعتها إستراتيجية رؤية 2020 رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وخاصة أزمة منطقة الأورو. وأشار برقاد إلى أن ضمن هذه الرؤية يسعى القطاع السياحي المغربي إلى جذب استثمارات بقيمة 15 مليار درهم في السنة، من خلال ثمانية عروض تم تحديدها، تتعلق بالاستثمار في المناطق الشاطئية، والسياحة الثقافية، والطبيعية والاجتماعية .كما ذكر بأن الإستراتيجية تسعى إلى إدراج المغرب ضمن نادي الوجهات السياحية العشرين الأولى في العالم ورفع عدد السياح الوافدين إلى 20 مليون سائح في أفق سنة2020 ، والرفع من حجم الطاقة الاستيعابية لبلوغ 375 ألف سرير، مشيرا إلى أن القطاع السياحي الذي يعد قاطرة للتنمية الاقتصادية الوطنية ساهم سنة 2012 بنسبة 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ويتوقع المنظمون لهذا المنتدى العالمي استقبال أزيد من 2000 مهني لزيارة الأروقة التي تضم إلى جانب مؤسسات فندقية وسياحية مكاتب عالمية لدراسة مناخ الأعمال في القطاع السياحي.