قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأسفي، بإدانة (ع.ع) البالغ من العمر 40 سنة بخمس عشرة سنة سجنا نافذا، المتهم سبق أن قضى عقوبة سجنية مدتها ثلاث سنوات بتهمة اغتصاب ابنته القاصر ف. الزهراء، والتي لم تتجاوز آنذاك ست سنوات، فضلا عن ممارسته الجنس مع حماته وشقيقتي زوجته، وبالتالي تحول المتهم إلى وحش آدمي يستحق العقاب. بعد اعتقال المتهم أقر في محضر الاستماع إليه من لدن المحققين، بسلسلة من الفضائح الصادمة، والتي كان من أبرزها أبرأنه كان أنه كان على علاقة غير شرعية مع حماته والدة زوجته، أسفرت عن إنجاب طفل تم تسليمه إلى إحدى الأسر بمنطقة جمعة سحيم قصد تبنيه، وابنته أخرى تبلغ حاليا من العمر 5 سنوات، مازالت تحت رعاية حماته. وبالتزامن مع العلاقة المذكورة، ربط المتهم علاقة غير شرعية أخرى مع شقيقتي زوجته، مما أسفر عن افتضاض بكارة إحداهن وإنجابها لطفل سلم هو الآخر لإحدى الأسر من أجل تبنيه، قبل أن يتم اعتقاله وإدانته بثلاث سنوات سجنا نافذا. قصة وحش بشري مباشرة بعد مغادرته السجن المدني لأسفي، وانتقال جل أفراد العائلة الى مدينة أكادير للاشتغال في الحقول الفلاحية، عمد المتهم، من جديد، إلى ارتكاب فعل شنيع تمثل في اغتصاب ابنته الكبرى، والتي لم تتجاوز حينها السبع سنوات، مشيرا، أثناء الاستنطاق التفصيلي، إلى أنه كانت تحذوه رغبة جامحة في اغتصاب ابنته الثانية والبالغة من العمر 10 سنوات، وعلى غرار مساره الصادم، المليء بالممارسات المشينة، عاد (عينوس) إلى تكرار نزواته، وساهم خروج الزوجة الدائم للاشتغال كمساعدة طباخة في تكرار سيناريو اغتصاب الابنة الوسطى، وعلى عادته وبعد أن اختمرت فكرة الاغتصاب في ذهنه سارع إلى اقتناء لتر من مخدر ماء الحياة، وعاد صوب سكن الأسرة الذي لم يكن يتكون إلا من غرفة واحدة لا تتجاوز مساحتها أمتارا قليلة، وبعد الانتهاء من تناول المخدر، بادر إلى طرد ابنته الكبرى خارج الغرفة، وأحكم إغلاقها بعد أن أرغم ابنته فاطمة الزهراء والتي لم تتجاوز بعد خمس سنوات على نزع ملابسها واغتصابها بشكل بشع، دون أن يكترث باستغاثتها وتوسلاتها العديدة، وعجزها عن مقاومته، والتخلص من قبضته، إلى أن قضى وطره وأشبع غريزته الحيوانية، مواصلا بذلك تجسيد سيناريو المعالم الكبرى لأبشع جرائم اغتصاب اهتزت لها جل الفعاليات الحقوقية والمدنية بمدينة آسفي، ومنطقة دار بوعودة بالخصوص، حيث دارت أطوار هذا الاغتصاب الوحشي، والذي تجرد خلاله الأب من كل معاني الأبوة والإنسانية، مواصلا بذلك رفقة حماته وأصهاره تجسيد مشاهد مقززة اهتزت لها أبدان وفرائص كل من تناهى إليه الخبر. الزوجة تكشف المستور خلال لقائها بوسائل الإعلام، لم تجد الزوجة حرجا من تأكيد معرفتها بعلاقة زوجها بوالدتها وشقيقتيها، واغتصاب الابنة الثانية خلال مقامها سابقا بمدينة أكادير، قبل أن تكشف تعرض الابنة الصغرى فاطمة الزهراء لاغتصاب وحشي، كشف تقرير طبي أنها قد فقدت جزءا كبيرا من بكارتها نتيجة اعتداء جنسي متكرر بطله الأب، ووجود آثار حديثة لاعتداء جنسي نتجت عنه جروح وكدمات، وخضعت الضحية حينها لعملية جراحية معقدة استغرقت أزيد من أربع ساعات تمكن خلالها الأطباء من تضميد الجروح الخطيرة، ووقف نزيف دموي حاد، قبل أن يلقى القبض على الأب بعد ساعات من ذلك، ليسدل الستار، أخيرا، على قضيته بعد هذا الحكم الذي ارتاح له العديد من المتتبعين والفعاليات الحقوقية والمدنية.