أجمعت الصحف الرياضية الإسبانية الصادرة صباح أمس الأربعاء على تفوق ريال مدريد في مباراة إياب الدور نصف النهائي بكأس ملك إسبانيا لكرة القدم والتي انتهت بفوزه على غريمه التقليدي برشلونة 3-1 على ملعب «كامب نو» مساء أول أمس الثلاثاء، ليتأهل الريال إلى النهائي فائزا بنتيجة إجمالية 4-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وذكرت صحيفة «سبورت» المعروفة بتأييدها لبرشلونة إن المباراة «كانت كارثية لكن.. لابد من النهوض». واعترفت الصحيفة الكتالونية بأن «الريال كان أفضل من برشلونة «الغريب»، والذي ودع الكأس. لابد للفريق من التعافي لمحاولة الانتفاض أمام ميلان» في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا. وذكرت «إلموندو ديبورتيفو» ثاني الصحف الرياضية الكتالونية، أن «الريال تأهل للنهائي عن جدارة أمام برشلونة»، مشيرة إلى أن «البلوغرانا فشل دفاعيا واتسم بالرعونة هجوميا، فيما اعتمد الريال على الهجمات المرتدة وسرعة لاعبيه». وحللت الصحيفة أسباب الهزيمة في تقرير مفصل مكون من 18 صفحة، تحت عنوان: «ضربة قاضية مؤلمة للغاية». في المقابل احتفلت الصحف المدريدية بالانتصار، حيث أكدت «ماركا» أن «ريال مدريد لا يقاوم، يكشف عورة البارصا في كامب نو ويتأهل لنهائي الكأس». وذكرت الصحيفة أن ريال مدريد حقق «فورا مبهرا، كان فيه رونالدو ودي ماريا النجمان»، فيما بدا الفريق الكتالوني يلعب «دون حافز». واعتبرت صحيفة «أس» من جهتها أن ريال مدريد كان الأفضل بدون شك، مبرزة أن «ميسي لم يكن حاضرا» على غرار مباراة برشلونة أمام ميلان. من جهة أخرى، تلقى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قدرا هائلا من الإشادة والمديح بعدما سجل هدفين لفريقه ريال مدريد ليقوده إلى الفوز على مضيفه برشلونة 3-1. وأشاد المخضرم سيرخيو راموس، مدافع ريال مدريد، برونالدو بعد المباراة قائلا: «لطالما قلت إن رونالدو هو أفضل لاعب في العالم، وفي مثل هذه المباريات المهمة لا يتوارى أبدا .. دائما ما تعاني في مواجهة برشلونة، ولكننا اجتهدنا أكثر منهم الليلة». ورغم إصابته بكسر في أحد أصابع يده اليسرى وابتعاده عن الملاعب حاليا، فقد صاحب الحارس الدولي إيكر كاسياس فرصة مرافقة باقي زملائه في ريال مدريد في رحلتهم إلى برشلونة. وقال كاسياس بعد الفوز: «هذا الفوز سيرفع معنوياتنا بشدة وسيعزز الأمل لدينا لبقية الموسم. زملائي كانوا رائعين الليلة، وفرضوا سيطرتهم التامة. أما رونالدو فقد كان ظاهرة حقيقية، وأظهر تميزه الشديد الليلة».