مازالت عائلة نعمان محمد لم تتقبل بعد هدم منزلها الكائن بدوار الكواسم، قيادة أولاد بوعزة، إقليم النواصر، في الدارالبيضاء، وهي العملية التي، تقول العائلة، قامت بها السلطة دون أن تتوصل العائلة بأي إشعار بالهدم كما هو متعارف عليه في القانون ودون أن تعلم بالجهة التي قامت بذلك. وقد ألحق هدم المنزل ضررا معنويا وماديا بالعائلة، خاصة مالكه محمد نعمان الذي رفع عدة شكايات يطالب من خلالها بالتحقيق في الموضوع والكشف عن الجهة التي قامت بالهدم دون إعلامه. وفي هذا الصدد، تحدثت أمال نعمان عن الضرر البالغ الذي لحق بهم بعد هدم المنزل الذي كانوا يزورنه أيام العطلة، موضحة أنهم ليسوا ضد المصلحة العامة، في إشارة إلى الطريق التي يتم إنجازها، والتي تقول بخصوصها إنه سبق للسلطات أن قامت بنزع ملكية جزء من أرضهم في سبيل إنجازها، لكنها في المرة الثانية لم تقم بإجراءات نزع الملكية، فبدأت بتخريب الأرض وهدم البئر بالإضافة إلى قطع الأشجار المتبقية بالأرض دون سند قانوني. ليفاجؤوا بهدم المنزل عن آخره وإلحاق الضرر بالأرض، التي تقول إن قيمتها تقدر حاليا بين 7000 و8000 درهم للمتر المربع. ونظرا للضرر الذي ترتب على هذا الهدم والضرر الذي تعرض له والدها، فإنها تطالب الوكيل العام بإعطاء تعليمات إلى الضابطة القضائية بالبحث في كل جوانب النازلة، والكشف على الجهة التي قامت بعملية الهدم والاعتداء على ملك الغير وإلحاق الضرر به مع الموافقة على حفظ حقهم المدني. واتهمت العائلة مجلس المدينة ووزارة التجهيز والنقل بالوقوف وراء عملية الهدم، مطالبة رئيس الحكومة بالتدخل لإنصافهم، موضحة أنهم أرسلوا عدة شكايات إلى كل من عمالة النواصر والوكالة الحضرية ولكنها ظلت بدون جواب.