أكد سعيد اتحاد (أخصائي الأمراض النسائية والتوليد بمستشفى بوافي بالبيضاء) أن الآلام المصاحبة للعلاقة الحميمية شكوى عادة ما تخص النساء دون الرجال، وهي تشمل الألم وقت الجماع، مشيرا إلى كونها أكثر ذيوعا عند 15 % من النساء المتزوجات، اللواتي يشتكين منها من وقت إلى آخر منذ بداية الزواج. - كيف تعرف كأخصائي الآلام المصاحبة للعلاقة الحميمية لدى المرأة؟ يقصد بالألم الذي تشعر به المرأة أثناء أو بعد الاتصال الجنسي تلك المعاناة التي تعبر عنها بعد كل علاقة جنسية نتيجة الألم وحتى اضطرابات جنسية، قد يكون منشؤها في معظم الأحيان هو تشنج المهبل ويهم الأمر النساء أكثر من الرجال بنسبة 15%. - هل يختلف نوع الألم وحدته من امرأة إلى أخرى؟ هناك 3أنواع للألم أثناء الجماع أو بعده وهي : 1 - ألم في بداية الجماع، ويشمل عدة حالات مثل الالتهابات المهبلية المتكررة، خاصة الفطرية، وكذلك بعض الأمراض الجلدية، وزيادة حساسية مدخل المهبل. 2 - الألم النابع من المهبل، والذي ينتج عن ضمور جدار المهبل، خاصة ما قبل وبعد انقطاع الطمث، وكذلك قلة الإثارة والاستجابة للزوج، مما ينتج عنه جفاف في المهبل، وبالتالي الألم وقت الجماع. وتعود قلة الإثارة لأسباب متعددة منها: المشاكل الزوجية والحالة النفسية للزوجة، وأيضا الأمراض العضوية مثل: مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون في الدم، وكذلك الأنيميا الحادة. -أما النوع الثالث من الألم وقت الجماع، فهو الألم الداخلي في الحوض، وهو أيضا له أسباب عديدة، مثل الأورام الليفية في الرحم، انقلاب الرحم، وجود التصاقات في الحوض وكذلك في حالات القولون العصبي والتهاب المثانة. - كيف يتم تشخيص الآلام المصاحبة للإتصال الجنسي؟ إن التعامل مع حالات الألم وقت الجماع، يستدعي الانتباه إلى عدة تفاصيل لمعرفة ما إذا كان هناك سبب عضوي أو مرض عام عند المرأة، حيث يجب تحديد نوع الألم ومعرفة ما إذا كانت هناك شكاوى جنسية أخرى، كما يجب معرفة الحالة الاجتماعية والنفسية للزوجة. ويتم تشخيص سبب الألم باستعراض تاريخ المرأة الطبي ونوعية الأعراض وبالفحص السريري للبطن ومنطقة الحوض والمهبل والفحص المختبري لعينة من إفرازات المهبل وأيضا فحص البول. وعادة ما يقوم الأخصائي بطرح أسئلة عدة على المرأة لمساعدتها على تشخيص الحالة مثل: - ما إذا كان الألم أثناء الجماع حديث العهد أم أنه منذ الأيام الأولى للزواج. - ما إذا كانت الإفرازات المائية الطبيعية أثناء الجماع كافية أم أنها قليلة مما يتسبب في جفاف المهبل. -وأيضا ما إذا كانت هناك إفرازات غير طبيعية، ذات لون أبيض أو أصفر. - ما إذا كان سن المرأة قد قارب على الخمسين وبدت عليها أعراض مثل: عدم انتظام الدورة الشهرية وجفاف المهبل وغيرها من أعراض دخول المرأة سن اليأس وسبب هذه الأعراض انخفاض مستوى هرمون الإستروجين في الدم . - وأخيرا معرفة ما إذا كانت المرأة ترضع، حيث إن الرضاعة قد تؤدي إلى جفاف المهبل. وبعد الإطلاع على التاريخ الطبي الكامل، وفحص المريضة، يتم الكشف عن سبب عضوي للألم وقت الجماع، الذي يختفي بعد معالجة السبب العضوي المسؤول. - عدد لنا دكتور الأسباب التي تجعل المرأة تتألم أثناء العلاقة الحميمية مع زوجها؟ يمكن أن نعددها فيما يلي: - جفاف المهبل، نتيجة لنقصان الإفرازات الطبيعية المساعدة أثناء الجماع أو نتيجة للمضاعفات الجانبية لبعض الأدوية. -التهاب المهبل الضموري، ويحصل عادة مع دخول المرأة سن اليأس. - حساسية المهبل أو المنطقة المحيطة به لبعض الملابس أو الأدوية أو بعض المركبات الكيميائية في الصابون - الالتهاب الباكتيري أو الفطري للمهبل والمنطقة المحيطة به. - التهاب الجلد في منطقة ما حول الفرج. - التهاب المجاري البولية - ما هي أعراض الآلام أثناء الجماع؟ تشعر المرأة بألم أثناء الجماع، إما في بداية فتحة المهبل أو داخله وقد تصاحبه تقلصات لعضلات المهبل وعليها زيارة الطبيب المختص من أجل تشخيص المرض وتحديد سبب الآلام التي قد تحيل إلى أمراض جنسية أخرى. - هل من علاج لتتخلص الزوجة من آلام العلاقة الحميمية؟ يتم التعامل مع آلام الجماع بواسطة الخطوات التالية : -التعرف على التاريخ الطبي للمريضة - فحص الحوض بعناية لتحديد مصدر الألم - محاولة تغيير أوضاع الجماع ليتوصل الزوجان معا للوضع المريح للزوجة. -علاج التصاقات الحوض والمهبل والتي قد تقلل أو تقضي على آلام الجماع، وزيادة النشوة الجنسية عند المرأة.