أنواع الألم وقت الجماع ثلاثة، وهي: 1 - ألم في بداية الجماع، ويشمل عدة حالات، مثل الالتهابات المهبلية المتكررة، خاصة الفطرية، وكذا بعض الأمراض الجلدية وزيادة حساسية مدخل المهبل. 2 - النوع الثاني هو الألم النابع من المهبل، الذي ينتج عن ضمور جدار المهبل، خاصة ما قبل وبعد انقطاع الطمث، وكذا قلة الإثارة والاستجابة للزوج، مما ينتج عنه جفاف في المهبل، وبالتالي الألم وقت الجماع. ولقلة الإثارة أسباب كثيرة، منها المشاكل الزوجية والحالة النفسية للزوجة، ومنها أمراض عضوية، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون في الدم، وكذلك الأنيميا الحادة. 3 - النوع الثالث من الألم في وقت الجماع هو الألم الداخلي في الحوض، وله أيضاً أسباب عديدة، مثل الأورام الليفية في الرحم، انقلاب الرحم، وجود التصاقات في الحوض، وكذلك في حالات القولون العصبي والتهاب المثانة.. إن التعامل مع حالات الألم في وقت الجماع يستدعي الانتباه إلى عدة تفاصيل لمعرفة ما إذا كان هناك سبب عضوي أو مرض عام عند المرأة. كما يجب تحديد نوع الألم ومعرفة إذا كانت هناك شكاوى جنسية أخرى، كما يجب معرفة الحالة الاجتماعية والنفسية للزوجة. والغرض من الكشف السريري هو معرفة السبب وراء هذه الشكوى، وكذا موقع الألم بالضبط، والأهم هو تثقيف المريضة جنسياً وتعليمها تفاصيل جهازها التناسلي.. بعد أخذ التاريخ الطبي الكامل وفحص المريضة، عادة ما يتم الكشف عن سبب عضوي للألم أثناء الجماع، الذي يختفي بعد معالجة السبب العضوي المسؤول عنه..