تسرّبت معلومات تفيد استفادة أجنبية تقيم في مدينة مراكش من دعم الدولة من أجل ترميم رياضها، في الوقت الذي ما زالت عدد من الأسر الفقيرة تنتظر تدخّل الدولة من أجل إخراجها من «الأكواخ» والدور الآيلة للسقوط في دروب المدينة العتيقة لمراكش. واستفادت المرأة الأجنبية، التي تدعى «فرانسواز»، من دعم مالي بالملايين لترميم رياضها، الذي ظهرت عليه شقوق، قبل أن تدرج بنايتها ضمن الدور الآيلة للسقوط، بينما لم تستفد العشرات من الأسر من دعم الدولة، الذي هو برنامج وطنيّ حكومي. لم يصدق عدد من سكان درب «أعرجان»، في المدينة العتيقة للمدينة، أن تستفيد مالكة رياض تحمل الجنسية الفرنسية وتقيم منذ سنوات بالمدينة الحمراء، بينما طالتهم أيادي الاقصاء والتهميش من دعم الدولة المتعلق بالبرنامج الوطني الخاص بالمنازل الآيلة للسقوط في المدن العتيقة. وتفيد المعلومات أنّ الفرنسية حصلت على 140.000 درهم، كتعويض عن الضرر الذي لحق ببنايتها، ما جعل درجة الاحتقان تزداد وسط سكان المدينة العتيقة، الذين لم تمنحهم الدولة مبالغَ مالية من أجل إصلاح منازلهم التي تهدد حياتهم في كل ثانية ودقيقة، وفق ما قال أحد المتضررين ل»المساء». واستفادت هذه الفرنسية من دعم مالي للدولة، في الوقت الذي تشير الاحصائيات غير الرسمية إلى أن عدد الدور الآيلة للسقوط في مراكش وصل إلى أزيد من 3000 منزل. وأكدت مصادر مطلعة أن جهة تنتمي إلى السلطة المحلية كانت وراء استفادة المواطنة الفرنسية من الدعم المالي، مطالبين بفتح تحقيق في الموضوع.