تدخلت قوات الأمن عشية أول أمس لمنع وقفة تضامنية مع فلسطينيي غزة كان بعض شبان جماعة العدل والإحسان يعتزمون تنظيمها أمام بوابة مطعم «ماكدونالدز» الأمريكي بقلب العاصمة الاقتصادية بحي المعاريف. وقد حاول العشرات من الشبان رفع شعارات متضامنة مع غزة مباشرة بعد أدائهم صلاة العشاء ومغادرتهم لأحد المساجد القريبة من مطعم «ماكدونالدز»، وقد تدخلت قوات الأمن بسرعة لتفريق هؤلاء المتظاهرين من أمام البوابة «مخافة تطور الأمور»، حسب تصريحات أحد رجال الأمن. هذا، وقد فاجأ ما يقارب 15 ألف طالب السلطات المحلية بخروجهم إلى شوارع مدينة فاس صباح يوم أمس للتظاهر تضامنا مع غزة التي تعيش هذه الأيام على إيقاع مذابح تنفذها القوات الإسرائيلية. ولم يكن الطلبة وحدهم من تظاهر في شوارع مدينة فاس، فقد خرج تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بمركز المدينة في تظاهرات أخرى جعلت مسؤولي الأمن لا يدرون أي جهة يراقبون. وبدت الحيرة على أكثر من مسؤول أمني وهم يتنقلون بين أكثر من شارع لمتابعة أطوار هذه الاحتجاجات التي رفعت فيها شعارات تندد بالمجازر الإسرائيلية وتخاذل الأنظمة العربية في إيقافها. ورفعت خلال هذه التظاهرات أحذية الطلبة والتلاميذ، في استلهام لحذاء الصحفي العراقي الذي رمى به الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جورج بوش، في آخر ندوة صحفية له بالعراق. آنظر التفاصيل في صفحة تقارير.