سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الحكومة يشهر ورقة الدعم الملكي في وجه «العفاريت» و«المشوشين» إشاعة صرف الدعم المالي للفقراء تخيم على الأمانة العامة وبنكيران يوصي «إخوانه» بالحفاظ على علاقة جيدة مع الشعب
عاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ليشهر ورقة الدعم الملكي في وجه «العفاريت» و«المشوشين» على التجربة الحكومية التي يقودها، بعد أن أكد خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، المنعقد أول أمس السبت، على أن دعم الملك محمد السادس لحكومته متواصل منذ اليوم الأول ويتجدد باستمرار، في رد على ما سمي ببعض عناصر التشويش المستمر على العمل الحكومي، والتي كان آخرها ترويج إشاعة صرف الحكومة دعما ماليا للفقراء. ولم يكتف رئيس الحكومة بالتأكيد على دعم ملك البلاد للتجربة الحكومية الحالية فحسب، والذي أصبح لازمة في اجتماعات الأمانة العامة، تقول مصادر من الحزب، بل خص بالتنويه، كذلك، الرعاية التي خص بها الملك المناظرة الثالثة للصناعة المنظمة الخميس الماضي بطنجة تحت شعار «دينامية متواصلة»، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه أعضاء الجهاز التنفيذي للحزب الإسلامي. إلى ذلك، اغتنم بنكيران، فرصة تقديمه تقريرا رصد فيه مجمل المستجدات السياسية على المستويين الوطني والإقليمي، ليوصي قيادات حزبه بوصاياه في مواجهة «العفاريت» و«تشويشهم»، مؤكدا على الحفاظ على علاقة جيدة مع الشعب والاشتغال في الميدان، والحرص على النزاهة والاستقامة، وكذا الانفتاح على الخبرات والطاقات من خارج الحزب. فيما كان لافتا في وصايا بنكيران ل«إخوانه» دعوتهم إلى تجنب الخطابات المستفزة وردود الفعل غير المدروسة. وخيمت الإشاعة التي انتشرت في مدينة فاس حول ملء استمارة لدى مصالح الضرائب من أجل الاستفادة من الدعم المالي المباشر للدولة، على اجتماع الأمانة العامة، بعد أن توقف بنكيران وأعضاء الجهاز التنفيذي كثيرا عندها، إذ اعتبروها تسميما للأجواء، وتشويشا على المبادرات الحكومية يرقى إلى درجة إثارة البلبلة والفتنة، تنضاف إلى محاولات متكررة لاستهداف التجربة الحكومية. وحسب مصادر من الحزب الإسلامي، فإن الأمانة العامة أكدت على ضرورة عدم الانشغال بعناصر التشويش المستمر على التجربة التي يرأسها الحزب، وتجنب كل محاولات خلق توترات للحزب مع الشعب، والتوجه إلى العمل والإنجاز التزاما بالبرنامج الحكومي وتحقيقا لانتظارات المواطنين، مشيرة إلى أن الحزب اعتاد على هذا التشويش ولن يثنيه عن مواصلة مسار الإصلاح. من جهة ثانية، تحاشى رئيس الحكومة، في معرض حديثه عن اجتماع رئاسة تحالف الأغلبية المنعقد في 15 فبراير الجاري، الحديث عن التعديل الحكومي الذي يطالب به حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إذ لم يأت على ذكره ولو لمرة خلال تقديم تقريره عن الاجتماع، مكتفيا بالمقابل، بالتأكيد على الاستجابة لمطلب تعديل ميثاق الأغلبية وتشكيل لجنة من قياديين في أحزاب التحالف الأربعة تعكف على إعادة صياغته. وبينما عبر بنكيران عن استحسانه لمطلب تعديل الميثاق الذي يؤطر عمل الأغلبية، ثمن أعضاء الأمانة العامة في مداخلاتهم دفن ماضي الخلافات بين الحلفاء، والنتائج التي خلص إليها، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في نفس المنهج الذي حكم العلاقة مع حلفاء الحزب. وبدا لافتا حرص أعضاء الأمانة العامة على التنويه بالعلاقة التي تجمعهم بحزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، وهو ما ترجمه الدعم الذي قدمه الحزب لمرشح نبيل بنعبد الله باليوسفية، حيث قاد عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي للحزب، إلى جانب رشيد روكبان، رئيس الفريق التقدمي، الحملة الانتخابية. وبمقابل، هذه العلاقة المتميزة مع «شيوعيي» المملكة، وصف قيادي بارز في الحزب الإسلامي علاقة حزبه بالوزراء والبرلمانيين الاستقلاليين بالجيدة، وحدها تصريحات الأمين العام للحزب هي التي تفسد هذه العلاقة، مشيرا إلى أن الحزب اتخذ قراره بعدم الرد عليها ما دام التنسيق الحكومي والبرلماني جاريا على مستوى جيد. من جهة أخرى، قدم عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، حصيلة عمل الفريق للدورة الخريفية المنتهية، وهي الحصيلة التي كشفت عن تصدر الفريق كل الفرق البرلمانية بمجلس النواب على مستوى الأسئلة الكتابية التي توصل بها مكتب مجلس النواب، حيث تقدم الفريق ب 750 سؤالا كتابيا، و430 سؤالا شفويا، كما برمج الفريق 120 سؤالا شفويا. وهمت الأسئلة كل القطاعات والإشكالات التي يرى فيها الفريق أولوية وتتطلب تدخلا عاجلا من طرف الحكومة من أجل معالجتها وإثارة الانتباه بخصوصها. كما تقدم الفريق ب 28 طلبا من أجل انعقاد مختلف اللجان الدائمة بالغرفة الأولى، وب11 طلبا آخر لتنظيم المهام الاستطلاعية بخصوص عدد من القضايا منها البناء العشوائي بكل من مدينتي طنجة وخريبكة، وكيفية تدبير أراضي الجموع ورخص المعادن بمنطقة مرزوكة، فضلا عن طلب آخر يتعلق بكيفية اشتغال كل من الوكالة الحضرية لمدينة سطات، وتطوان، وطنجة، والرباط.