ذهب أحد الشبان ضحية جريمة قتل تم التخطيط لها، مساء السبت المنصرم، بعد أن تلقى طعنات بسكين وجهها إليه شخص مجهول الهوية بالمكان المعروف ب«الصفية» بمنطقة عين سالم التابعة لجماعة سيدي لحسن القروية، بالنفوذ الترابي لمدينة دبدو، على بعد حوالي 55 كيلومترا جنوب مدينة تاوريرت. ترصد القاتل لضحيته يحيى زمهوط (27 سنة) مستغلا غياب أشقائه، وبعد تسميم كلاب حراسة المنزل وجه إليه طعنات من الخلف، سقط على إثرها مضرجا في دمائه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة بمنزل والدته، متأثرا بجروحه البليغة التي أصيب بها في الرقبة، قبل وصول الإسعاف. واستنادا إلى المعلومات التي تم تداولها، كان الضحية يعيش مع أفراد أسرته الصغيرة بدوار إحموين ويقوم بمساعدة والده في رعي الماشية والأعمال الفلاحية، ثم غادر مقر سكناه الواقع بالمكان المعروف ب»الصفية» بمنطقة عين سالم، بعد أن أدى صلاة العشاء دون أن يخبر أحدا بوجهته، قبل أن يعود في حدود الساعة الثامنة والنصف، في حالة حرجة وثيابه ملطخة بالدماء، ويطلب من والدته دعوة فقيه الدوار للحضور حيث كان في حالة احتضار، وهو ما فعلته لكن عند عودتها كان ابنها قد فارق الحياة. ومباشرة بعد إخبارها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية دبدو إلى مسرح الجريمة وقاموا بمعاينة جثة الضحية وفتح تحقيق في النازلة للإحاطة بظروف الحادث قبل أن تعمل عناصر الوقاية المدنية على نقلها إلى المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.