اعتقلت مصالح الأمن بمراكش 15 طالبا جامعيا داخل شقة بمنطقة الداوديات، قبل أن تعثر على أسلحة خطيرة وقنينات «مولوتوف». وأوضحت مصادر مطلعة، في حديث مع «المساء»، أن فرقة أمنية خاصة، بعد أن حصلت على معلومات دقيقة تفيد بأن الأسلحة التي تستعمل في مواجهة القوات العمومية بالقرب من الحي الجامعي للمدينة الحمراء يتم تخزينها داخل شقة بالوحدة الرابعة بمنطقة الداوديات، قامت بإخبار وكيل الملك من أجل اقتحام الشقة التي يكتريها عدد من الطلبة. بعد أن حصلت المصالح الأمنية التابعة للشرطة القضائية بمراكش على الإذن بالاقتحام، واتخاذ كل الإجراءات الأمنية الاحترازية، من أجل تفادي أن ينزلق هذا التدخل إلى حادث آخر، تجند أفراد الأمن بالزي المدني لعملية الاقتحام التي تمت في حدود العاشرة من صباح يوم الجمعة الماضي. اقتحم أفراد الأمن الشقة التي يكتريها الطلبة، وتوزعت عناصر فرقة التدخل على كل غرف الشقة من أجل السيطرة على الوضع، وتنفيذ المهمة بنجاح، حيث صدموا بما كانت تراه أعينهم من سيوف وسواطير وسكاكين من الحجم الكبير، وقنينات زجاج حارق، والتي تعرف ب«المولوتوف»، إضافة إلى مقلاع، يتم استعماله في رشق عناصر قوات الأمن بالحجارة. سيطرت عناصر فرقة التدخل على الوضع داخل الشقة التي تعتبر خزانا غير معلوم للأسلحة ووسائل المواجهة مع القوات الأمنية التي كانت ترابط بالقرب من الحي الجامعي والطريق المؤدية إلى كليتي الحقوق والآداب. وبحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن الفرقة الأمنية اعتقلت 15 طالبا جامعيا داخل الشقة، ينتمي تسعة منهم إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي ذي التوجه اليساري الجذري، بينما يتحدر باقي المعتقلين من المناطق الجنوبية (الداخلة...)، وإقليم زاكورة، والراشيدية، وإمينتانوت، وشيشاوة. بعد أن حجزت الفرقة كل المحجوزات من سيوف وسكاكين من الحجم الكبير، وقنينات «المولوتوف» ومقلاع، اقتادت المعتقلين صوب ولاية أمن مراكش بمنطقة باب الخميس للتحقيق معهم. وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» أن الموقوفين لا زالوا معتقلين قبل أن يتم تقديمهم إلى القضاء لتحديد ما إذا كانت ستتم متابعتهم.