منع مواطنون غاضبون بمدينة القصر الكبير القطار القادم من الدارالبيضاء من مواصلة سيره نحو مدينة طنجة، مساء أول أمس الأربعاء، وأجبروه على التوقف لنحو نصف ساعة، احتجاجا على تكرار الحوادث القاتلة على السكة الحديدية. وشارك مئات من المواطنين بشكل تلقائي في وقفة احتجاجية، انطلقت عقب تشييع جنازة «آسية. ش»، التي صدمها قطار مساء الثلاثاء الماضي، عند محاولتها عبور السكة الحديدية، في الممر غير المحروس المجاور لثكنة القوات المساعدة بالمدينة، والذي شهد حوادث متكررة على نفس الشاكلة. وقال النائب البرلماني عن دائرة العرائش، محمد السيمو، إن قطارا آخر تعرض للتوقيف مساء اليوم نفسه، وإن الأمور كان يمكن أن تتطور أكثر، بعد دخول جماعة العدل والإحسان وجمعيات حقوقية على الخط، لولا بعض التدخلات التي هدأت التوتر مؤقتا، وأعادت سير القطارات إلى حالتها العادية. وأضاف السيمو، في اتصال مع «المساء»، أن المديرية العامة للسكك الحديدية أوفدت لجنة صباح أمس الخميس إلى عين المكان، وعينت حارسين في المعبر المذكور، من أجل تفادي وقوع حوادث جديدة. وتقطع سكة الحديد وسط مدينة القصر الكبير، وأدى إنهاء العمل في محطة مولاي المهدي، والاكتفاء بالمحطة الجديدة، إلى عبور القطارات مناطق حيوية بالمدينة بسرعة كبيرة، مما تسبب في حوادث متكررة، خلفت ثلاث وفيات خلال الأشهر الستة الأخيرة. واتهم السيمو المجلس البلدي للقصر الكبير بالتقاعس عن القيام بواجبه في حماية المواطنين، عبر إنشاء قنطرة تتوفر فيها مواصفات السلامة، من أجل عبور آمن للمواطنين، بالرغم من مصادقته على اتفاقية بهذا الصدد قبل 5 سنوات، لكنها لم تر النور إلى الآن.