فوت فريق المغرب الفاسي فرصة ذهبية لبلوغ نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس إثر خسارته أول أمس الأربعاء أمام فريق الترجي التونسي بهدف لصفر، أحرزه اللاعب وجدي بوعزي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وكان الفريقان تعادلا ذهابا بتونس بأربعة أهداف لمثلها، علما أن الفريق الفاسي كان في حاجة إلى نتيجة التعادل بأقل من أربعة أهداف لمثلها ليتأهل إلى المباراة النهائية. وكان بمقدور الفريق الفاسي حسم المباراة لصالحه في أكثر من مناسبة بيد أن الفريق لم يستغل الفرص التي أتيحت له وبينها رأسية سيسي في الدقيقة 90 التي تصدى لها الحارس التونسي. ونزل هدف الفريق التونسي كقطعة ثلج باردة على اللاعبين والجمهور الذي تابع المباراة، وشوهد عدد من محبي الفريق الفاسي وبعض اللاعبين وهم هم يذرفون الدموع، سيما أنهم كانوا يعولون على هذه المباراة للعودة للتنافس على الألقاب. ووصف لامين نديانغ في تصريحات صحفية، هزيمة الفريق الفاسي بأنها لم تكن منتظرة، سيما أن الفريق لعب بشكل جيد في مباراة الذهاب وكان بمقدوره حسم التأهل لصالحه. وتابع «كانت المباراة بين أيدينا لكننا ضيعنا الكثير من الفرص، كما أن الحظ لم يكن بجانبنا». واعترف نديانغ بأن لحظة شرود ذهني في الأنفاس الأخيرة من اللقاء كلفت اللاعبين ضياع تأهل كان ممكنا. وسجل نديانغ أن الفريق برغم إقصائه في الدور نصف النهائي، فإن مشاركته في هذه الكأس كانت مفيدة للاعبين، وستجعلهم يدخلون منافسات كأس الكاف بتجربة أكبر، وستجعلهم يتعاملون مع هذا النوع من المباريات بطريقة أخرى. ولم يخف نديانع تذمره من الإقصاء مشيرا إلى أن اللاعبين كانوا يستحقون خوض المباراة النهائية. من جانبه قال ماهر الكنزاري مدرب فريق الترجي التونسي، إن الضغط كان أكبر على الفريق الفاسي بما أنه حقق تعادلا إيجابيا في مباراة الذهاب بملعب المنزه. وقال في تصريحات صحفية عقب المباراة، إن عدم تمكن الفريق الفاسي من الإحراز بشكل مبكر منح لاعبيه ثقة أكبر في إمكانياتهم وجعلهم يؤمنون بحظوظهم في التأهل إلى المباراة النائية. وقال «خضنا المباراة على أعصابنا، صحيح أن هدف التأهل جاء متأخرا، لكنه جاء في الوقت المناسب». يشار إلى أن مباراة نصف النهائي الثانية عن هذه الكأس ستجمع يومه الجمعة بين فريقي شبيبة بجاية الجزائري وبورسعيد المصري. وكانت مباراة الذهاب قد آلت لفائدة الفريق المصري بهدف لصفر.