لن تكون مهمة فريق المغرب الفاسي لكرة القدم سهلة يومه الأربعاء عندما يواجه في إياب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس فريق الترجي التونسي. وكان الفريق الفاسي نجح في مباراة الذهاب التي جرت بملعب المنزه بتونس في العودة بتعادل إيجابي وصف ب«المثير» بأربعة أهداف لمثلها. وسيجد الفريق الفاسي نفسه أمام خيارات كثيرة لتحقيق التأهل إلى الدور النهائي، إذ يكفيه التعادل بأية نتيجة أقل من أربعة أهداف. بيد أن مهمة الفريق الفاسي ستكون شاقة، أمام منافس سيخوض المباراة بتشكيلته الأساسية وسيستعيد لاعبيه الذين لم يشاركوا في مباراة الذهاب بتونس. وإذا كان الفريق الفاسي لم يخض أية مباراة منذ إجرائه لقاء الذهاب، إذ تأجلت مباراته في البطولة أمام الدفاع الجديدي، فإن الفريق التونسي يخشى من تأثير العياء على أداء لاعبيه الذين خاضوا ثلاث مباريات في ظرف زمني ضيق، إذ واجهوا في ذهاب عصبة الأبطال العربية فريق الهلال اليمني، ثم التقوا بعد يومين فريق المغرب الفاسي في مباراة الذهاب، قبل أن يجروا مباراة قمة الدوري التونسي الأحد الماضي أمام النجم الساحلي. بيد أن لاعبي الترجي سيخوضون المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد أن نجحوا في حسم قمة الدوري التونسي الأسبوع الماضي لصالحهم، ليواصلوا ريادتهم للبطولة ب32 نقطة بعد مضي 13 جولة. ويدرك فريق المغرب الفاسي أن مباراة الإياب ستكون مختلفة تماما عن مباراة الذهاب التي جرت بتونس، سيما أن الفريق التونسي سيكون ملزما بإحراز الأهداف، ماقد يتيح أمام الفريق الفاسي الفرصة للقيام بحملات مضادة. في سياق متصل نقل الموقع الرسمي لفريق الترجي التونسي، أن الأخير خاض رحلة شاقة نحومدينة فاس، وسجل المصدر ذاته أن الفريق اضطر إلى السفر نحو فاس عبر الحافلة بسبب عطب في الطائرة التي كانت ستنقله إلى فاس فرض إلغاء هذه الرحلة الجوية. ووصف المصدر نفسه ما وقع بأنه مفاجأة غير سارة نتج عنها إلغاء الفريق للحصة التدريبية التي كان من المفترض أن يخوضها أول أمس الإثنين، إذ اكتفى بحصة واحدة أمس الثلاثاء بملعب فاس في نفس موعد المباراة. يشار إلى أن الفائز في هذه المباراة سيواجه في المباراة النهائية الفائز من مباراة شبيبة بجاية الجزائري والمصري البورسعيدي، وكانت مباراة الذهاب التي جرت في مصر انتهت بفوز المصري بهدف لصفر.