في أول موقف رسمي لها بعد وفاة مرشدها الشيخ عبد السلام ياسين، قررت جماعة العدل والإحسان أن تغيب عن الذكرى الثانية لانطلاق حركة 20 فبراير. وبرر مصدر مسؤول داخل الجماعة ل«المساء» غياب جماعته عن محطة الذكرى الثانية لانطلاق الحركة بكون الأسباب التي خرجت من أجلها الجماعة من الحركة ما زالت قائمة. وأوضح حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، في تصريح أدلى به ل«المساء»، أن موقف الجماعة كان واضحا بعد قرار الانسحاب من الحركة للأسباب التي سبق ذكرها، وهي الأسباب التي لم تتغير، وبالتالي فالجماعة ما تزال خارج الحركة؛ مضيفا في الوقت ذاته أن جماعته تحترم كل الأشكال النضالية الجادة على تنوعها، وترغب في أن تصب في اتجاه إنهاء الفساد والاستبداد الذي ما يزال قائما. إلى ذلك، قرر المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لانطلاق الحركة عن طريق مسيرات ووقفات احتجاجية في جل مدن المملكة؛ ووجه المجلس نداء إلى كافة المنظمات الديمقراطية السياسية والنقابية والحقوقية والنسائية والشبيبية والجمعوية وإلى تنسيقيات حركة 20 فبراير من أجل الإحياء النضالي الجماعي وفي كافة المناطق للذكرى الثانية لانطلاق الحركة، وذلك طيلة الأسبوع الممتد من 17 إلى 24 فبراير 2013. وأكد المجلس أن الأسبوع النضالي الوطني سيتضمن لحظات نضالية قوية، أبرزها الوقفات الجماعية التي ستتم يوم 20 فبراير الجاري في مختلف المناطق، والمهرجان الذي سينظم بعد ذلك بيومين (22 فبراير) في الحسيمة باعتبارها المدينة التي عرفت أكبر عدد من الشهداء، واليوم النضالي الوطني الرابع والعشرون الذي سينظم يوم الأحد 24 فبراير. ومن جانبه، كشف منعم أوحتي، الناشط في حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء، أن تنسيقية البيضاء قررت تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة في ساحة ماريشال بالدارالبيضاء التي افتتحت حديثا؛ مضيفا، في تصريح أدلى به ل»المساء»، أن نشطاء تنسيقية البيضاء قرروا إطلاق اسم 20 فبراير على الساحة المذكورة التي ستحتضن وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الحركة. واعتبر أوحتي أن المكونات السياسية للحركة عبرت عن يقينها بأن الحركة ما زالت لم تستنفد مهامها ومطالبها التي أصبحت اليوم أكثر إلحاحا من شروط انطلاقها بسبب الأزمة الخانقة التي تعرفها البلاد والهجمة الشرسة التي تعرفها حقوق الإنسان؛ مضيفا أن الحركة قررت تنظيم مسيرة حاشدة وسط مدينة الدارالبيضاء يوم الأحد 24 فبراير على اعتبار أن يوم 20 فبراير سيصادف وسط الأسبوع، وهو ما لنيسمح لكثير من المناضلين بالمشاركة.