اتهمت بسيمة حقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، جمعيات تعمل في المجال الاجتماعي بالتلاعب بالإعانات التي تقدمها إدارة الجمارك، من خلال ما يتم تحصيله من العملية الجمركية، لتستفيد منها مؤسسات الرعاية الاجتماعية. واعترفت حقاوي، في كلمة بمناسبة إعطاء الانطلاقة لحملة تضامنية لفائدة نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية وأسرهم، التي تنظمها مؤسسة التعاون الوطني، بتعاون مع إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، صباح أمس في أزيلال، بوجود بعض الاختلالات في مؤسسات التعاون الوطني، من قبيل هدر المال العام والوقت وعدم القيام بالواجب. وقالت حقاوي: «إذا نحن خنا أو أفسدنا فتهمتنا كبرى مقارنة بذلك الذي يسرق المليارات ويفر بجلده إلى دولة أخرى، فما يجمع بيننا في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، التي بلغت 1500 مؤسسة، والتي نتحمل مسؤوليتها، هو همّ إيصال الإعانات لأصحابها». وأضافت الوزيرة أن «إدارة الجمارك كانت دائما سندا لقطاعنا تدعمه، ومن بين أهداف هذه الحملة هو أن نوصل ما يصل من العملية الجمركية إلى المغاربة، على اعتبار أن هذه الإعانات لم تكن تصل دائما إلى أصحابها، وهناك بعض الجمعيات والمؤسسات كانت في الواقع تغيب الهدف من عمليات التوزيع هاته وتستحضر المصلحة الذاتية والشخصية، وإن كان هؤلاء الفاسدون يبقون قلة ومجموعة لم تتسع رقعتها لكي تفسد المجتمع كله». وأكدت حقاوي على أن «خلق مناخ الثقة هو أساس البناء والحد من السلوكات الفاسدة والمفسدة التي تعكر جو الديمقراطية، مشيدة في الآن ذاته بالذين عملوا بدون حساب، واعتبروا نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية أبناءهم، وضحوا بلحظات السعادة مع أسرهم لتوفيرها لهؤلاء النزلاء».