قرر مجموعة من أعضاء حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، القطاع الشبابي التابع لحزب الاشتراكي الموحد، تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للحزب، بالموازاة مع انعقاد دورة المجلس الوطني، احتجاجا منهم على ما قالوا إنه جهود مبذولة من طرف جهات نافذة داخل المكتب السياسي من أجل عرقلة عقد المؤتمر السادس للمنظمة الشبيبية، وإبقاء الوضع على ما هو عليه. وعلمت «المساء» أن الحركة الاحتجاجية يقودها بعض أعضاء المكتب الوطني للشبيبة، إضافة إلى أعضاء في السكرتارية الوطنية للمؤتمر السادس، الذين أعلنوا تمردهم على قيادة الحزب، التي اتهموا بعض أعضائها بعرقلة انعقاد المؤتمر السادس للشبيبة، الذي كان مقررا له السنة الماضية، مما جعل الأوضاع تتوقف داخل مختلف الفروع في كافة الجهات. وفي نفس السياق، قال حميد هيمة، عضو السكرتارية الوطنية للمؤتمر السادس للشبيبة الديمقراطية التقدمية، إن مبادرة القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الحزب الرئيسي جاءت بعد استنفاد كل الخطوات في الحوار مع قيادة الحزب، «لكن الاجتماعات التي عقدناها كانت تهدف بالأساس إلى امتصاص الوقت، لأن أطرافا نافذة داخل المكتب السياسي تقود جهودا حثيثة لإفشال عمل اللجنة التحضيرية، لأنهم لا يريدون منظمة مناضلة سقفها السياسي أعلى مما حدده الحزب سابقا». وأضاف هيمة في تصريح ل«المساء» أن قيادة الحزب لم تقبل بتمويل عمل السكرتارية التحضيرية للحزب ولو بسنتيم واحد، لكنها في المقابل قبلت تمويل أنشطة بعض الفروع «الخانعة» بسخاء، «وهو ما ينضاف إلى التضييقات التي تعرضنا لها من طرف وزارة الشبيبة والرياضة، والتي رفضت منحنا فضاء بوزنيقة لعقد مؤتمرنا طيلة سنة بالكامل، وهو ما يعتبر انتهاكا لحقنا الدستوري في التنظيم والاجتماع». واتهم هيمة الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب بالصمت على هذه المضايقات، مؤكدا بأنها «تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية في الوضعية التي وصلت إليها شبيبة الحزب، خاصة أننا عقدنا معها عدة لقاءات دون جدوى، وتلقينا منها وعودا كبيرة دون أن تلتزم بها، وبالتالي فنحن نطالبها بتحمل مسؤوليتها كاملة فيما آلت إليه الأوضاع داخل قطاعنا الشبابي». يذكر أن «المساء» حاولت طيلة صباح أمس الاتصال بنبيلة منيب دون أن نتلقى أي جواب عن اتصالاتنا.