قرر امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، تأجيل دورة المجلس الوطني لحزبه التي كان من المقرر انعقادها، يوم غد السبت 24 نونبر بالمعمورة ضواحي الرباط، إلى غاية يوم 15 دجنبر المقبل، وذلك بعد توتر الأوضاع وتزايد حدة الصراعات داخل الحزب والتي وصلت إلى حد تبادل اللكمات بين عضوين من المكتب السياسي داخل البرلمان. وشهد مجلس النواب، أول أمس الأربعاء، أثناء مناقشة الميزانيات الفرعية، معركة بين عبد القادر تاتو عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس مجلس عمالة الرباط، وشفيق رشادي عضو المكتب السياسي ورئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، وتطورت الاشتباكات بين الطرفين إلى تبادل الضرب باللكمات أمام أنظار باقي النواب البرلمانيين. وتعود أسباب الصراع بين الطرفين، إلى ما يعيشه حزب العنصر في الآونة الأخيرة، بعد تصاعد حدة المنافسة على منصب الأمانة العامة للحزب، وذلك بعد تشكيل عبد القادر تاتو تيار داخل الحزب، لمواجهة العنصر وأوزين الذي يطمح بدوره لقيادة حزب "السنبلة". وشهد المقر المركزي للحزب بالرباط، مساء يوم الأحد الماضي، معركة أخرى لا تقل عن معركة مجلس النواب، وذلك بعد إقدام محسوبين على وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، على نسف اجتماع لجنة القوانين والأنظمة المتفرعة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشبيبة الحركية، وتطورت الأوضاع إلى وقوع اشتباكات بين شباب محسوبين على أوزين وآخرين محسوبين على عبد القادر تاتو، وردد الشباب الغاضبون شعارات تطالب برحيل عزيز الدرمومي الكاتب العام للمنظمة الشبيبية، فيما اتهم هذا الأخير أوزين بتجييش "بلطجية" لا علاقة لهم بالحزب لنسف الاجتماع.