نظمت جمعية المخيمات الصيفية المدرسية الوطنية، من 26 يناير إلى غاية فاتح فبراير 2013، مخيما شتويا جهويا في الثانوية الإعدادية الجاحظ في نيابة وجدة -أنجاد، استفاد منه 103 من أطفال العالم القرويّ، منهم 35 من الإناث تتراوح أعمارهم ما بين 9 و13 سنة، قدِموا من مختلف نيابات أكاديمية الجهة الشرقية (25 تلميذا من نيابة وجدة و18 من الناظور و15 من الدريوش و8 من بركان وجرادة ومن تاوريرت وفكيك، إضافة إلى نيابات جرسيف وتاونات والحسيمة) تحت إشراف 27 مؤطرا، بينهم 15 مؤطرة. وأوضح خالد زروال، مدير المخيم عضو المكتب الوطني لجمعية المخيمات الصيفية المدرسية في الرباط والمفتش التربوي في التعليم الابتدائي في نيابة تنغير، أن هذا المخيم يأتي في إطار دعم الجمعية لأطفال العالم القروي، انسجاما مع دورها التربويّ الوطني، المتمثل في تأمين الدعم التربويّ والاجتماعي وتشجيع تمدرسهم، خاصة الفتاة القروية. وحدد المنظمون أهداف هذا المخيم الشتوي في إدماج الطفل المتعلم في المدرسة القروية في وسطه وتحفيزه على التعلم، في إطار شراكة مع وزارة التربية الوطنية المدعمة للجمعية من أجل تنفيذ برنامج أنشطتها التربوية والاجتماعية، تحت إشراف أطر الجمعية، من مؤطرين وإداريين، مع الإشارة إلى أن الجمعية كانت تهتمّ قبل سنوات بالمخيمات الصيفية فقط، قبل أن تقرر توسيع أنشطتها إلى المخيمات الشتوية والربيعية لمنح أكبر عدد من الأطفال فرصة الاستفادة من هذه المخيمات. وذكر مدير المخيم أن مدينة وجدة تستفيد، كلّ سنة وباستمرار، من هذه المخيمات بحكم أن فرع التعاون المدرسي ونيابة وجدة من النيابات النشيطة في مجال التخييم المدرسي بتسجيلها، منذ سنة 2000، عددا كبيرا من الأطفال المستفيدين من التخييم المدرسي. وعن الآفاق المستقبلية، تحدث ممثل الجمعية عن توسيع قاعدة التلاميذ المستفيدين من العرض التربوي الشتوي والربيعي والصيفي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عدد المستفيدين من التلاميذ المتمدرسين من المخيم الصيفي على الصعيد الوطني بلغ هذا الموسم 3000 طفل من العالمين القروي والحضري في المدرسة العمومية، بحكم تأدية التلاميذ مبلغا ماليا سنويا خلال التسجيل يوجَّه لصندوق التعاون المدرسيّ، تذهب 10% منه إلى دعم الجمعية. وعلى مستوى المخيمات الشتوية الوطنية، تم في الموسم الجاري تنظيم مخيمين شتويين ومخيمين ربيعيين احتضنت قرابة 1000 تلميذ، في وجدة وتطوان، مع برمجة 5 مخيمات ربيعية وحوالي 12 مخيما صيفيا لاستقبال 5000 طفل متمدرس. وتتلقى جمعية المخيمات الصيفية المدرسية الوطنية أكبر دعم من وزارة التربية الوطنية 10% من ريع بطاقة التعاون المدرسي طبقا لمذكرة وزارية، إضافة إلى اشتراكات الأطفال في المخيمات الصيفية، فيما تنظَّم المخيمات الشتوية والربيعية بالمجان. يتم تسجيل الأطفال المستفيدين من المخيمات بعد مراسلة الجمعية للأكاديميات والنيابات، توضح من خلالها الهدف من العملية ونوع المخيم، مع التنصيص على احترام المناصفة بين الذكور والإناث للرفع من تمدرس الفتاة القروية، إضافة إلى معايير التفوق الدراسي أو الوضعية الاجتماعية للطفل، مع ترك هامش الحرية للمديرين ورؤساء المؤسسات في الاختيار، بحكم قربهم من الطفل ومعرفتهم الجيدة بوضعيته، لتحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية. وفي الأخير، وجّهت جمعية المخيمات الصيفية المدرسية الوطنية نداء إلى كلّ المهتمين لتكثيف الجهود من أجل الرفع من أعداد الطفال المتمدرسين للاستفادة من المخيمات الشتوية، الربيعية والصيفية، لِما لها من وقع وتربويّ وتعليم على نفسية وسلوك الأطفال، وعلى النيابات الأخرى أن تحذو حذو نيابة وجدة باعتبارها نموذجية في هذا المجال ومرجعا للشراكات التي يتم تنفيذها.