في نظركم ما هي الفترة المناسبة جدا للمخيمات الربيعية بالنظر إلى الموسم الدراسي وكم المدة التي تناسبكم لبلوغ أهدافكم التربوية ؟ كما جاء في سؤالكم ،فالفترة المناسبة لإقامة مخيمات ربيعية هي طبعا العطلة المدرسية التي تبرمجها وزارة التربية الوطنية ،إلا أن هناك اشكالية تطرح على الجمعيات بحيث أن هناك عطلة خاصة بالتعليم المدرسي وأخرى بالتعليم الجامعي.وهذا يشكل عائقا أمام الجمعيات التي تعتمد على أطر، طلبة التعليم العالي والذين يصعب عليهم المشاركة في المخيمات سواء أكانت شتوية أم ربيعية . والملفت للإنتباه خلال السنوات الأخيرة التراجع الملحوظ في عدد هذه الأطر المساهِمة في المخيمات لعدم تطابق العطل بين التعليمين(العالي والمدرسي). أما الشق الثاني والمتعلق بالمدة فأقول لك بأن هناك أهداف آنية ومتوسطة وأخرى تسطر على المدى البعيد. فالمستفيد المواظب على أنشطة الجمعية غالبا ما يستوعب أهداف الجمعية، وكثيرون هم الذين استفادوا من أنشطتها لما كانوا أطفالا ويافعين وشبابا وأصبحوا اليوم أطرا تحمل مسؤوليات إما محليا أو وطنيا، داخل الأجهزة التنفيذية للجمعية. فمن الصعب التكلم عن بلوغ أهدافنا التربوية خلال أسبوع من الزمن. أما أهداف المرحلة التربوية فممكن تحقيقها . كيف يمكن للمخيمات الربيعية أن تكون دعامة للتفوق الدراسي والاندماج الصحيح في المجتمع؟ تعرفون بأن إدارة المخيم وبتنسيق مع الأجهزة المركزية تضع برنامجها التربوي/البيداغوجي طبقا لتصور وشعار المرحلة. والمخيم الربيعي يختلف كثيرا على مراحل التخييم الصيفي. فالفئة المستهدفة خلال المرحلة الربيعية، غالبا ما تكون فئة اليافعين والشباب أي الفئة العمرية(15-18سنة)، وهم في غالبيتهم تلاميذ الثانوي الإعدادي والتأهيلي .لذا كان لازما تسطير برنامج يتماشى وحاجيات المستفيدين خلال فترة عطلة مدرسية: برنامج يراعى فيه الشق الترفيهي والشق العملي.أنشطة يكتسب المستفيد منها مهارات وتقنيات لتوظيفها في مجالات الدراسة وتساعده في تنمية مداركه الفكرية. فالمستفيد (سواء كان طفلا أو يافعا وشابا )هو المستقبل والأمل الواعد. فالنتائج المرجوة طبعا هي صقل مواهب المستفدين من خلال الأنشطة الثقافية والتربوية والفنية للتحسيس بأهمية الدراسة والتكوين. فمستوى التأطير والأنشطة مهم جدا ويجب أن يتسم بالحركة الدائمة والمتنامية للمساهمة في بناء شخصية الطفل واليافع وصقلها بتجارب حياتية متنوعة. فجل الأنشطة تصب في الأهداف الإجرائية التي صيغت في الأهداف العامة المسطرة سالفا والتي يتم تقييمها من طرف الأطرالمشاركة. ومنها طبعا الشق المتعلق بالدعم المدرسي والذي يوليه المخيم أهمية خلال هذه العطلة . ماهي الإكراهات التي تواجهكم في إنجاح المخيم الربيعي؟ وما هي اقتراحاتكم لتجاوزها ؟ أولها إصلاح أوضاع المخيمات جميع المخيمات، والقيام ببعض الإجراءات كتأهيل البنيات التحتية (مرافق صحية، مطابخ مجهزة، إضاءة، أرضية صالحة لمزاولة الأنشطة...) -إعادة النظر في عقدة الشراكة الموقعة مع وزارة التربية الوطنية حتى تتمكن الجمعيات من الإستفادة من بعض المؤسسات التعليمية لأن تنظيم مخيمات خلال العطل الربيعية بفضاءات غابوية مثلا أو تحت الخيام في جو ممطر لا يشجع الآباء ولا حتى الجمعيات على تنظيم مثل هذه المخيمات - الرفع من قيمة المنحة المالية المخصصة لتغذية المستفيدين بما يضمن نوعيتها وكميتها - توفير أطقم طبية مجهزة ومداومة لخدمة المستفيدين بالمخيمات - توفير الحماية الأمنية لفضاءات التخييم - النهوض بعملية التنشيط التربوي بشكل بناء وهادف