لقيّ طفل في سنه الرابع حتفه صباح أول أمس الأحد في المستشفى الإقليمي محمد الخامس في مكناس بعد إصابته بأعراض داء المينانجيت. وأفاد مصدر مقرَّب من أسرة الضحية أن هذه الأخيرة نقلته على وجه السرعة إلى مستشفى سيدي سعيد، القريب من مسكنه، المتواجد في حي وجه عروس، «إلا أن غياب الاهتمام بصحة الطفل المريض جعل حالته تتدهور». وقد استدعى الأمر، يضيف ذات المصدر، نقل الطفل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس ليلقى حتفه هناك، موضحا أن أسرة الطفل اتهمت الأطر الصحية المشْرفة في كل من مستشفيَي سيدي سعيد ومحمد الخامس ب»اهمال» طفلها المريض إلى أنْ فارق الحياة. وحسب مصدر طبي مطلع، فإن ثلاثة أطفال -أعمارهم متقاربة- دخلوا مستشفى محمد الخامس مصابين بأعراض المينانجيت، وإنّ احدهم توفي «ليس بسبب الإهمال ولكنْ بسبب قلة الأطر الصحية»، مضيفا أن حالة الطفل كانت، في نظره، متقدمة جدا، لهذا لم تفلح محاولات إنقاذه. كما أكد المتحدث أن ممرضي المستشفى وأطباءه احتجّوا على قلة الأطر وعلى الاكتظاظ الذي يعرفه المستشفى الإقليمي. وفي هذا السياق، اتصلت «المساء» بكريم الطيبي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في مكناس، للاستفسار عن الوضع، فأكد أنه علم بوفاة طفل بعد إصابته بداء المينانجيت، نافيا أن يكون سبب ذلك هو «الإهمال»، موضحا أن «الطفل كان في حالة جد متقدمة ولديه إصابات جلدية وتم التكفل به من طرف مستشفى محمد الخامس في مصلحة الأطفال». كما قال إنّ المصالح الوبائية اتخذت إجراءات وقائية في محيط المريض وتم إعلام مصالح وزارة الصحة من أجل اتخاذ التدابير اللازمة. أما بخصوص حالة الطفلين الآخَرَين المصابين بالمينانجيت فهي «مستقرة»، وهما ليسا من مكناس، بل من مدينة الخميسيات، وفق إفادة المندوب نفسه.