ذكرت مصادر طبية مطلعة أن ثلاث حالات إصابة بداء التهاب السحايا «المينانجيت» قد تم تسجيلها بمدينة أكادير، ويتعلق الأمر بشقيقتين تم استقبالهما بالمستشفى الإقليمي بإنزكان. وبعد عملية الفحص، تم نقل الطفلة التي تبلغ من العمر ثماني سنوات إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، بعد أن أظهر الفحص السريري كونها في حالة متقدمة، فيما تم الاحتفاظ بشقيقتها التي تبلغ من العمر ست سنوات بالمستشفى الإقليمي لإنزكان. وذكرت المصادر ذاتها أن حالة ثالثة استقبلها مستشفى الحسن الثاني، ويتعلق الأمر بطفلة من مدينة أولاد تايمة، وأضافت نفس المصادر أن الوضعية الصحية للحالات الثلاث مستقرة ولا تدعو للقلق. في المقابل، سجلت حالة رابعة من مدينة أكادير، ويتعلق الأمر بطفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، توصلت «المساء» بشكاية من والده، يسرد فيها مجموعة من التفاصيل المتعلقة بحالة ابنه الذي قام بنقله بتاريخ 18 يناير الماضي في حالة حرجة إلى مستشفى الحسن الثاني، حيث قضى ابنه أزيد من خمسة أيام دون أن يتلقى الرعاية والاهتمام اللذين تستدعيهما خطورة هذا المرض. واستنكرت شكاية والد الطفل الإبقاء على مجموعة من الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم ثلاث سنوات داخل نفس الغرفة التي كان يتواجد بها ابنه، رغم علم الطاقم الطبي بإمكانية انتقال العدوى من ابنه إلى بقية الأطفال الذين يشاركونه نفس الغرفة، وهو ما اضطر والد الطفل إلى نقله إلى مصحة الضمان الاجتماعي رغم تواضع وضعيته المادية، أملا في أن يجد العلاج لابنه الذي لازال يرقد بهذه المصحة، ليصطدم الأب حسب الشكاية ذاتها بانعدام الأدوية المناسبة لداء التهاب السحايا بمجموعة من مستشفيات مدينة أكادير، فضلا عن ارتفاع ثمن العبوة الواحدة، الذي يصل إلى 350 درهما، في الوقت الذي يلزم الطفل استعمال ثلاث عبوات في اليوم. وذكرت مصادر مقربة من الموضوع أن والد الطفل انتقل إلى المندوبية الإقليمية للصحة بأكادير وأخبر المندوب الإقليمي بوضعية ابنه وما حصل له بالمستشفى، مما حذا بهذا الأخير إلى استنكار عدم إبلاغه من طرف إدارة المستشفى بحالة هذا الطفل.