أكد عزيز الدرمومي، الكاتب العام للشبيبة الحركية، أن المؤتمر التأسيسي للشبيبة «مر في أجواء ديمقراطية»، نافيا أن تكون هياكلها تأسست بتوجيهات قادة الحزب. وأشار الدرمومي، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية صباح أمس بالرباط، لتقديم النتائج النهائية الصادرة عن المؤتمر التأسيسي للشبيبة الحركية الذي انعقد ببوزنيقة يومي 13 و14 دجنبر الجاري، أن الشبيبة تراهن على ثورة حقيقية لدعم الإصلاحات في مختلف المجالات، وتكوين قاعدة شبابية حقيقية مؤطرة وفاعلة في اختيار ودعم توجهات الحزب. إلى ذلك، لم تتوصل شبيبة الحزب، التي تأسست أخيرا، إلى رأب الصدع الناتج عن خلاف مع الوفد الشبابي الممثل لمدينة سلا، الذي انسحب من أشغال المؤتمر، احتجاجا على ما سموه ب«غياب الديمقراطية في انتخاب الهياكل التنظيمية للشبيبة»، حيث احتج بعض ممثلي وفد سلا خلال الندوة على «الحديث عن طردهم»، موضحين أن الأمر يتعلق بانسحاب وليس بطرد. كما أن الشبيبة الحركية تواجه بدعوى قضائية من قبل رئيس لجنة الانتداب السابق، محمد سقراط، الذي قدم استقالته بعد تسريبه لمعلومات عن أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى الصحافة. وفي هذا السياق، قال عزيز الدرمومي: «إن سقراط من حقه اللجوء إلى القضاء»، مضيفا أن «المحكمة هي التي لها الحق في إنصاف هذا أو ذاك»، وأشار إلى أن هذا الأخير -أي سقراط- «خرق ميثاق الشرف الذي وقع عليه جميع أعضاء اللجنة التحضيرية». وأشار الدرمومي إلى أن تشكيل هياكل الشبيبة مر في جو ديمقراطي وهادئ، مشيرا إلى أن عدد المؤتمرين بلغ 794 مؤتمرا ومؤتمرة ينتمون إلى مختلف جهات المملكة، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و34 سنة. وأضاف أن كل المؤتمرات والمؤتمرين شاركوا في أشغال اللجان، وفق تمثيلية متساوية، بممثل عن كل إقليم لضمان تكافؤ الفرص بين كل الأقاليم المشاركة، وضمانا لمصداقية التصويت على النقاط محل خلاف، وباقي المؤتمرين واصلوا المناقشة والتدخلات داخل الجلسات العامة. وبعد تقديم التقارير والتعديلات المصادق عليها داخل اللجان -يقول المتحدث ذاته- عرضت على المؤتمر في جلسة عامة من أجل التصويت، مؤكدا أن أغلب التقارير مرت بالإجماع، وأخرى بمعارضة بعض المؤتمرين في جو ديمقراطي وبحضور العديد من الصحفيين. وطبقا لمقتضيات المقرر التنظيمي المصادق عليه من طرف المؤتمر في بداية أشغاله –يقول- تم انتخاب أعضاء المجلس الوطني وفق تمثيلية متساوية بين كل الأقاليم، أي عضوين عن كل إقليم، وذلك بالاقتراع السري أو التوافق حسب رغبة كل إقليم على حدة. وفي سياق ذي صلة، لم يخف الكاتب العام للشبيبة الحركية حصول الشبيبة على دعم خارجي من عدة جهات. وأوضح في هذا السياق، أن الشبيبة هي «جمعية وليست حزبا، وهذا يخول لها الاستفادة من الدعم الأجنبي والداخلي على غرار باقي الجمعيات الأخرى»، وأشار إلى أن الأمر يتعلق بدعم لوجستيكي وليس بدعم مادي كما يدعي البعض.