سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلات المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام بسجن سلا تطالب بإنقاذهم من الهلاك حقوقيون يؤكدون على الوضعية «الخطيرة» لبعض المعتقلين الإسلاميين بسبب الإضراب
نددت مجموعة من عائلات المعتقلين الإسلاميين بسجن سلا 2 بالوضعية الصحية لذويها بسبب الإضراب الذي يخوضونه منذ مدة، والذي أثر بشكل سلبي على صحة الكثير منهم، حيث إن 26 سجينا مازالوا يواصلون هذا الإضراب، حسب ما صرحت به العائلات نفسها ل«المساء». وأضافت العائلات بأن وضع العديد من المضربين أضحى حرجا، مما قد تنجم عنه عواقب وخيمة. ودعت كل الجهات المسؤولية، وفي مقدمتها المندوبية العامة لإدارة السجون، إلى فتح باب الحوار مع المضربين الذين يطالبون بالإفراج عنهم وتمكينهم من بعد المطالب التي قالوا إنها «ملحة» وضرورية لصون كرامتهم. وأكدت منظمة «العدالة للمغرب» على صفحتها بالموقع الاجتماعي «فايسبوك» أنه تم يوم الثلاثاء الماضي إخراج السجين جواد بن زيان المضرب عن الطعام بسجن سلا 2 منذ 12 يناير الماضي إلى مستشفى السويسي بالرباط على كرسي متنقل وليس على نقالة وهو في حالة غيبوبة. وأضافت المنظمة أن بعض الأطباء أعربوا عن خطورة حالته، حيث كان ضغطه منخفضا جدا ونسبة السكر كانت أيضا منخفضة. وقد تم إسعافه وهو في حالة غيبوبة جالس على كرسي متنقل لمدة 4 ساعات. وقد تم عرض الأكل عليه إلا أنه رفض فتم إرجاعه إلى السجن حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال من اليوم نفسه. ومن تطورات هذا الإضراب، تواصل المنظمة، أن المعتقل حسن خطاب دخل أيضا في إضراب عن الطعام تضامنا مع المعتقلين الآخرين، فيما أصبح حسن اليونسي يعاني من الحمى جراء الضعف الذي سببه له الإضراب عن الطعام. وحذرت المنظمة من وقوع «مأساة في هذه السجون»، التي يضرب فيها المعتقلون الإسلاميون عن الطعام، وطالبت بفتح حوار جاد للتباحث معهم وإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية. وحذرت المنظمة ذاتها مما أسمته الحالة الصحية «المتدهورة» التي وصل إليها عدد من المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام بسجن سلا 2 والمطالبين بالإفراج عنهم. وقد اتصلت «المساء» بإدارة سجن سلا 2 عدة مرات، غير أنه تعذر عليها ربط الاتصال بأحد مسؤوليها. منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أشار هو الآخر إلى تدهور صحة معتقلين آخرين يضربون عن الطعام منذ دجنبر الماضي بسجن بوركايز بفاس ومركز الإصلاح والتهذيب «علي مومن» بسطات، للمطالبة بترحيلهم قرب عائلاتهم. وأكد عبد العالي حامي الدين، رئيس المنتدى، أن توفيق إتريب، المضرب عن الطعام منذ الخميس 20 دجنبر الماضي بسجن بوركايز بفاس، أصبح في وضعية صحية حرجة، وطالب كل الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته. وأضاف حامي الدين أن المندوبية العامة لإدارة السجون يجب أن تراعي مطالب هذه الفئة من السجناء، التي ترفض أن تكون مع معتقلي الرأي العام في حدود ما هو مسموح به طبعا، يقول حامي الدين، حيث إن السجين المذكور يطالب بوضعه إلى جانب المعتقلين الإسلاميين، أو تمكينه من زنزانة انفرادية.