تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة سلا من اعتقال المتهم الرئيس في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها موظف في البرلمان عثر على جثته في حالة تحلل، بغابة بضواحي الرماني بعد أن قامت الخنازير البرية بنهشها. وجاء اعتقال المتهم بحي سيدي موسى بسلا بعد سنة ونصف على ارتكابه لجريمته، إثر توقيف عصابة إجرامية مكونة من ستة أشخاص مختصة في اعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث كشفت التحقيقات مع عناصر العصابة عددا من الخيوط المرتبطة بجريمة القتل مما قاد إلى تحديد هوية المتهم بارتكاب الجريمة واعتقاله. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الجاني الذي يبلغ من العمر 32 سنة، وليست لديه سوابق عدلية، أكد خلال البحث أن الضحية دخل في عراك معه ومع شريكه داخل السيارة، ليتم خنقه في محاولة لثنيه عن المقاومة، وبعد أن تأكد لهما أنه فارق الحياة قاما بالتخلص من جثته بغابة بضواحي مدينة الرماني قبل أن يتم العثور عليها من طرف أحد سكان المنطقة بعد 20 يوما على اقتراف الجريمة وقد وصلت درجة متقدمة من التحلل ما فرض اللجوء إلى إجراء خبرة الحمض النووي من أجل تأكيد هوية الضحية. وكانت عناصر الشرطة القضائية بسلا قد تمكنت السنة الماضية من توقيف عنصرين لهما علاقة بالعصابة التي قامت بتصفية الضحية وهو من مواليد سنة 1970، واتضح بعد التحقيق معهما أن أفراد العصابة لجؤوا بعد التخلص من الجثة بوادي كرفيلة إلى تصريف المسروقات التي تم الاستيلاء عليها ومنها هواتف نقالة وحلي، كما لجؤوا إلى بيع سيارة الضحية بإحدى المدن الشمالية، فيما ظل الرأس المدبر في حالة فرار قبل أن يسقط أخيرا في قبضة العدالة.