تمكنت عناصر الأمن بمدينة سيدي بنور، أول أمس، من فك لغز اختفاء الطفلة لمياء التي تبلغ سنتين من العمر، بعد إلقاء القبض على سيدة من مدينة الجديدة اتهمت باختطافها منذ أسبوعين، حيث تم وضع المتهمة بعملية الاختطاف رهن الحراسة النظرية في انتظار عرضها على وكيل الملك. ومن المتوقع أن تكون المتهمة- في عقدها الثالث غير متزوجة وتقطن بسيدي بنور- قد عرضت أمس على أنظار وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة. وكانت والدة الطفلة المختفية، التي تمتهن التسول، تقدمت الجمعة ما قبل الماضية بشكاية لدى أمن الجديدة تخبرهم فيها بأن ابنتها الصغيرة تعرضت للاختطاف، واتهمت إحدى السيدات باختطاف ابنتها بعد أن أوهمتها بأنها تريد أن تشتري لها بعض الحاجيات من المتجر القريب من السوق المركزي بوسط المدينة، قبل أن تفاجأ الأم بتأخر ابنتها في العودة، وبعد أن حاولت تفقدها بالمتجر المجاور لمكان جلوسها، فوجئت باختفائها عن الأنظار هي والمتهمة. ومباشرة بعد وضع الشكاية لدى أمن الجديدة، قادت التحريات الأولية إلى تحديد ملامح السيدة التي من المفترض أنها قامت باختطافها، وكذا مكان سكنى والديها بمدينة سيدي بنور، وقامت عناصر الشرطة بالتنقل إلى المدينة بتنسيق مع عناصر أمن سيدي بنور، للتحري عن السيدة التي كانت تشير كل المواصفات إلى كونها المتهمة الرئيسية في عملية اختطاف الطفلة، إلا أن أسرة المتهمة نفت في البداية أن تكون المعنية قد اصطحبت معها أية طفلة تلك الليلة، لتبدأ عمليات تعقب وتتبع لآثار المعنية قبل أن يتم إلقاء القبض عليها رفقة الطفلة التي كان يبدو أنها تعرضت للاعتداء.