عرف إقليمخريبكة إلى غاية 22 يناير الجاري تساقطات مطرية منتظمة ومهمة بلغ حجمها 274.6 ملم، مسجلة بذلك فائضا ملموسا بنسبة 36 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي و56 في المائة بالنسبة لمعدل تساقطات 30 سنة الأخيرة. وأفاد تقرير للمديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة أن هذه التساقطات التي بلغت أوجها خلال أواخر شهري أكتوبر ونونبر 2012 بمعدل 173 ملم كان لها وقع إيجابي في نفوس الفلاحين، مما شجعهم على اقتناء مختلف عوامل الإنتاج وتهيئة كافة المساحات المبرمجة للاستغلال الزراعي بنسبة 100 في المائة، على امتداد نحو 168 ألفا و250 هكتارا. وعلى إثر هذه الظروف المناخية الملائمة المتميزة بتعاقب فترات ممطرة مبكرة ومنتظمة وأخرى مشمسة فقد تم تخصيص، حسب المصدر ذاته، ما يناهز 164 ألفا و760هكتار من المساحة الإجمالية المبرمجة برسم الموسم الفلاحي الحالي لزراعة الحبوب الخريفية، التي أنجز معظمها خلال شهر نونبر الأخير. وفضلا عن هذه الزراعات الخريفية، التي همت بالأساس كل من زراعة الشعير(99.600 هكتار) والقمح الطري (46.600 هكتارا) ثم القمح الصلب (18.560هكتارا)، فقد ساهمت التساقطات أيضا في انتعاش الغطاء النباتي بالمراعي والأراضي المستريحة مما وفر كميات مهمة من الكلأ لتغذية الماشية التي تشتهر بها المنطقة.