ساهمت التساقطات المطرية التي عرفها إقليمخريبكة منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي في انتعاش الغطاء النباتي بشكل كبير سواء بالمراعي أو الأراضي المستريحة، مما أفرز كميات مهمة من الكلأ لتغذية الماشية. وأفادت المديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة بأن معدل مقاييس الأمطار، البالغ هذه السنة 397 ملم، بالرغم من تحقيقه فائضا بنسبة 32 في المائة بالمقارنة مع معدل تساقطات 30 سنة الأخيرة، ظل يعاني عجزا بنحو 30 في المائة مقارنة مع تساقطات السنة الفارطة. وأضاف المصدر ذاته أن التساقطات الأخيرة لشهري أبريل ومايو مكنت من تدارك هذا العجز وساهمت بالتالي في تحسين الحالة النباتية لزراعة الحبوب بشكل كبير. وأبرزت المديرية أن هذا الانتعاش جاء عقب مراحل متباينة فيما يخص كمية التساقطات المطرية حيث بلغت ذروتها مع بداية شهر أكتوبر وإلى غاية 26 دجنبر (238 ملم) مما شجع على التهيئة والزرع المبكر لنحو 87 في المائة من المساحة المخصصة للحبوب، قبل أن تليها فترة من الجفاف استمرت إلى غاية مارس الماضي، باستثناء الأربعة أيام الأخيرة من شهر يناير التي سجلت 26 ملم إضافية. وعموما، وبفضل الظروف المناخية الملائمة والمجهودات المبذولة من طرف الفلاحين، فضلا عن التدابير المتخذة من قبل الدولة فقد تجاوزت مساحات الحبوب الخريفية لوحدها ما كان مقررا، مستحوذة بذلك على ما يناهز 169 ألف و600 هكتار.