في آخر لحظة قرر رشيد الطوسي تأجيل سفر المنتخب المغربي لمدينة دوربان الساحلية لمدة 24 ساعة. قرار الطوسي جاء بعد استشارة طاقمه الطبي حتى يصادف موعد مباراة الرأس الأخضر اليوم الثالث من مغادرة العناصر الوطنية مرتفعات جوهنسبورغ صوب مدينة دوربان الساحلية، وهي الفترة، التي تتزامن مع الأداء الأمثل للرياضي بعد قضاء مدة زمنية بالمناطق المرتفعة. وإذا كان الطوسي لم يستغل، خلال المباراة الأولى، بشكل مطلوب عاملي التأقلم مع مرتفعات جوهانسبورغ والأجواء الماطرة التي كانت في صالح العناصر الوطنية الممارسة بالدوريات الأوربية، إذ اكتفى بحصد نقطة واحدة بدل ثلاث نقط كانت كفيلة بفتح باب الأمل للمرور إلى الدور الثاني، فإن الظروف المناخية لنهار اليوم بمدينة ديربان مازالت في صالح الناخب الوطني، إذ من المنتظر أن تشهد المدينة جوا معتدلا تتراوح فيه درجات الحرارة بين 19 و 27 درجة، على أن لا تتعدى 22 درجة ساعة المباراة مع نسبة مئوية من الرطوبة تناهز 90 ، معطيات توحي بأن حالة الطقس لن تقف عائقا أمام عناصر المنتخب الوطني، لأن أكثر ما يخيف أي مدرب ارتفاع درجات الحرارة الذي يكون مصحوبا بنسبة عالية من الرطوبة، التي تمنع تبخر العرق، الذي يعتبر من أهم الطرق للتخلص من الحرارة الزائدة بالجسم جراء المجهود البدني. إن ارتفاع نسبة الرطوبة بملعب موزيس مابيدا مع حرارة معتدلة (حوالي 22 درجة) لن يكون لها بالتأكيد أثر سلبي حاد على أداء لاعبي المنتخب المغربي، وبالتالي بات المدرب رشيد الطوسي ومعه طاقمه الطبي مطالبا بحسن تدبير المخزون البدني للعناصر الوطنية خلال مواجهة اليوم أمام الرأس الأخضر، حتى يتسنى له الظفر بنقط المباراة في انتظار موعد المباراة الثالثة أمام منتخب البلد المنظم، جنوب إفريقيا، والتي ستجرى في فترة ركود أداء الرياضي، على اعتبار أن الموعد يصادف اليوم السابع من مغادرة المنتخب لمرتفعات جوهانسبورغ، وليس اليوم التاسع، الذي يتزامن مع الأداء الأمثل للرياضي.