حل المنتخب المغربي بمدينة ديربان الساحلية والتي تبعد عن جوهانيسبورغ بحوالي 560 كيلو متر، وذلك في رحلة جوية داخلية دامت ساعتين، (بعد تأجيل إضراب العاملين في النقل الجوي والسككي)، والتحق على الفور بمقر إقامته بفندق بروتيا اينشلانغا ريدج، الذي لا يبعد عن ملعب موزيس مابهيدا (المشيد قبيل مونديال 2010)، إلا بحوالي عشر دقائق، كما يبعد عن مطار كينغ شاكا بنفس المساحة الزمنية. وتساءل أفراد الجالية المغربية المقيمة في ديربان في أقصى جنوب البلد، عن سبب اختيار فندق من أربعة نجوم، علما أن المنتخبات الأخرى تقيم بفنادق من خمسة نجوم، في مدينة تعج بالمنشئات الفندقية، و تم بناؤه قبل نهائيات كأس العالم 2010 وخصص لإيواء الجماهير. واخار مسؤولو البعثة التواجد في الطابق الأول، القريب من قاعة الندوات حيث يشاهد اللاعبون يوميا شرائط مبارياتهم ومباريات الخصوم، ومن المطعم أيضا، ويبدو أن اختيار الإقامة في هذا الفندق يرجع لعامل القرب من الملعب، ولتوفره على صالة لبناء الأجسام يخصصها الطاقم الطبي والتقني في تدبير بعض الحالات التي تحتاج إلى تمارين وترويض خاصة. رغم وجود أزيد من ألف منشأة مصنفة في مدينة ديربان أكبر المدن السياحية في القارة السمراء. وضربت حراسة أمنية مشددة على مقر إقامة المنتخب المغربي، بالرغم من تواجد الفندق في منطقة اينشلانغا شمال ديربان المعروفة بصخبها الليلي وتناسل العلب الليلية، مما جعل مغاربة ديربان يسمونها «عين الذئاب»، في إشارة إلى كورنيش يتضمن حزاما من الخمارات والنوادي الليلية. وفي غياب فؤاد الزناتي المسؤول عن التواصل في الجامعة الملكية المغربية، والتزامه بدورة تكوينية بمدينة روستنبورغ بالقرب من جوهانيسبورغ، وهو الذي كان حريصا على نسج علاقات تواصلية يومية بين البعثة والإعلاميين، فإن كريم العالم رئيس الوفد قد ألغى دون مبرر اللقاء الصحفي أو ما يعرف بالبريفينغ اليومي، وحسب عضو في الطاقم التقني فإن كريم لم يخف تدمره من الغارات الإعلامية خاصة القادمة من المغرب، وهو ما جعله يكتفي بالحد الأدنى من اللقاءات الصحفية، لاسيما بعد مشاداته مع نوفل لعواملة صحفي قناة ميدي 1 تي في، حين كان هذا الأخير ينتظر ببهو الفندق نزول الناخب الوطني لوجود موعد مسبق بينهما، وقالت دنيا لحرش المكلفة بالتواصل إن الإلغاء مجرد استثناء، وأن اللقاءات ستتواصل بعد المباراة الثانية. وعقد الناخب الوطني رشيد الطوسي ندوة صحفية بملعب موزيس، تحدث فيها عن أهمية المباراة ونوايا التأهيل والخصم، وأكد فيها أن النجاعة الهجومية هي مفتاح الفوز الذي لا خيار بدله، وكان الطوسي مرفوقا بالعميد نادر لمياغري، الذي اعتاد مصاحبته في اللقاءات الصحفية دون أن يوجه له الزملاء المغاربة والأجانب أي سؤال.