تم مؤخرا إحداث معهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. في هذا السياق أكد مسؤولون مغاربة وصينيون أن إحداث هذا المعهد يعد جسرا جديدا نحو بناء تعاون ثقافي وجامعي متين بين المغرب والصين. وقال الحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في كلمة تلاها باسمه الكاتب العام للوزارة عبد الحفيظ الدباغ خلال حفل تدشين المعهد أنه «سيسهم في إنعاش التعاون الجامعي والعلمي بين هاتين المؤسستين، إلى جانب كونه أرضية ورافعة للنهوض بالمبادلات الثنائية في شتى المجالات». من جهته، اعتبر جعفر خالد الناصري، رئيس جامعة الحسن الثاني، أن إحداث هذا المعهد تطلب سنتين من الجهود والعمل المتواصل، مشيرا إلى أنه لن يسهم فقط في تقوية دعامات التعاون العلمي والثقافي بين البلدين، وإنما سيفتح الطريق أمام بناء شراكات جديدة في مجالات شتى خاصة في مجال البحث والتنمية. فيما أكد رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية ديمينغ كياو أن المعهد، الذي يعد الثاني من نوعه بعد معهد الرباط الذي افتتح في 2009، يشكل حدثا مهما في تاريخ العلاقات الصينية المغربية. يذكر أن إحداث هذا المعهد الخاص بتعليم اللغة الصينية، الذي أنشئ لأول مرة سنة 2004 ووصل عدد مؤسساته عبر العالم إلى 401 مؤسسة، يتوخى النهوض بتعليم اللغة الصينية وتكوين مدرسين لتلقينها وأن يكون أرضية للمبادلات بين الجامعات المغربية والصينية وإحداث مركز للتبادل الثقافي المغربي الصيني، بشراكة مع جامعة شنغهاي للدراسات الدولية.