تم اليوم الجمعة تدشين معهد كونفوشيوس بمدرج الشريف الإدريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، والذي تم إحداثه بموجب شراكة بين جامعة محمد الخامس-أكدال وجامعة بكين للدراسات الدولية. ويأتي إحداث هذه المؤسسة التعليمية،التي تعد "بنية فريدة من نوعها في المغرب"،للنهوض بتعليم اللغة الصينية في المملكة وتقوية أواصر الصداقة وعلاقات التعاون الثقافي والعلمي بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية. وسيعمل المعهد،الذي يعد ثمرة اتفاقية تعاون وقعت في مارس 2008 بين معهد كونفوشيوس وجامعة محمد الخامس-أكدال،على توفير ما يزيد على 3000 كتاب حول الثقافة والحضارة الصينيتين،كما سيسهر على إحداث إجازة في دراسات اللغة الصينية. وبلغ عدد المسجلين برسم الموسم الحالي في هذا المعهد،الذي سيتطلب تجهيزه حوالي 350 ألف دولار،حوالي 200 طالب شرعوا في الدراسة منذ شهر نونبر الماضي . وفي كلمة بالمناسبة،أكد رئيس جامعة محمد الخامس- أكدال السيد حفيظ بوطالب على أن إحداث هذا المعهد يعد ثمرة سنوات من التعاون العلمي والثقافي بين جامعة بكين للدراسات الدولية وجامعة محمد الخامس،مضيفا أن من بين مهام الجامعة المعاصرة الانفتاح على ثقافة الآخر وعلى لغاته. وأشار السيد حفيظ بوطالب في هذا السياق إلى اهتمام الجامعة المغربية بتدريس اللغات الأجنبية،وذلك في إطار توطيد علاقات الصداقة والتفاهم مع الشعوب الأخرى،مشيرا إلى أن عدد اللغات الأجنبية التي تدرس بالكليات في المغرب يصل الى 14 لغة،سبع منها يتم تدريسها أكاديميا من خلال التحضير لإجازة،وماستر ثم دكتوراة. من جانبه،شدد رئيس جامعة بكين للدراسات الدولية السيد زهو لي على انفتاح الصين على الثقافات العربية،مبرزا عراقة علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين المغربي والصيني،والتي تعود إلى أواسط القرن السابع الميلادي. يشار الى أن معاهد كونفوشيوس لتدريس اللغة الصينية ،و البالغ عددها ثلاثة آلاف معهد ،تتوزع على أكثر من 80 بلدا عبر العالم .