تنظم جامعة محمد الخامس- أكدال بالرباط أمسية شعرية دولية كبرى تعبيرا عن المكانة العالية لمحمود درويش في نفوس قرائه ومحبيه في المغرب، واستحضارا لما يمثله من قيمة شعرية رفيعة في الثقافة العربية والإنسانية، وتخليدا لحضوره في كلية الآداب سنة 2003، وتكريسا لاحتضان الدرس الجامعي والبحث العلمي في جامعة محمد الخامس- أكدال لأعماله. ويأتي هذا التكريم بعد النداء الذي وجهه المهرجان العالمي للأدب في برلين ووقعه أدباء وكتاب وفنانون لتنظيم قراءات من شعر محمود درويش في مختلف جهات العالم يوم 5 أكتوبر2008 تكريما لحياته وأعماله ومواقفه المدافعة عن السلم والحرية. وتقام الأمسية، التي أعلن عنها، سابقا في ندوة صحفية في «نادي الصحافة» في الرباط، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري بمدرج الشريف الإدريسي بكلية الآداب بالرباط. ويرأس الشاعر المغربي محمد بنيس، أحد موقعي نداء برلين، اللجنة المنظمة لليوم الاحتفائي ويساهم فيه شعراء من بين أصدقاء محمود درويش وقريبين منه، ينتمون إلى بلاد أروبية وعربية إلى جانب شعراء مغاربة. وسيقرأ المشاركون في هذه الأمسية، المهداة لروح محمود درويش، مختارات موسعة من شعره بالعربية وبلغات أخرى. ويشارك في الأمسية كل من فديريكو أربوس (إسبانيا)، محمد بنيس (المغرب)، جلال الحكماوي (المغرب)، كلا وس رايشرت (ألمانيا)، ليونيل ريي (فرنسا)، غسان زقطان (فلسطين)، رجاء الطالبي (المغرب)، محمود عبد الغني (المغرب)، ألفريد كورن (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، أمجد ناصر (الأردن)، منصف الوهايبي (تونس). وتختتم القراءات بصوت محمود درويش. وتقدم الأمسية الشاعرة المغربية وداد بنموسى. يشمل اليوم الاحتفائي معرضا بأطروحات الباحثين وبحوث الطلبة عن أعمال محمود درويش في كلية الآداب بالرباط وأعماله المنشورة في المغرب، وتفتتح الأمسية بكلمة د. حفيظ بوطالب، رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال، والشاعر محمد بنيس رئيس اللجنة التنظيمية . ثم يلي ذلك كلمات للمشاركين عن الشاعر محمود درويش، وقراءة شعرية بصوت محمود درويش. وتتكون اللجنة التنظيمية لليوم الاحتفائي من محمد بنيس وعبد الله الحريري ومحمود معروف وعبد الجليل ناظم. ومن بين المشاركين من غير العرب في هذا اليوم المستعرب الإسباني فديريكو أربوس وقد ولد سنة 1942 بمدريد؛ أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة كومبلاتنسا بمدريد ويعمل حاليا مدير معهد سرفانتيس بالرباط؛ له ترجمات عديدة من بينها «كتاب التحولات والهجرة في أقاليم الليل والنهار» لأدونيس وكتاب «الرحلة» لابن بطوطة، ورواية «العلامة» لبنسالم حميش، ثم «الكتاب» لأدونيس أيضا؛ حصل على الجائزة الوطنية الإسبانية للترجمة. والشاعر الألماني كلاوس رايشرت ولد في نواحي فولدا سنة 1938، رئيس الأكاديمية الألمانية للشعر وللغة. من أعماله الشعرية «حروف حلقية» سنة 1992، «شكسبير اللامعروف» سنة 1998، و«لو كنت بطل البحر» سنة 2001، و«مهمة بدون نهاية» سنة 2003. والشاعر الفرنسي ليونيل ريي المولود سنة 1935 في نواحي باريس؛ له عدة أعمال من بين آخرها «كقصر منهدم» عن دار غاليمار 2004، حصل على جائزة غنكور في الشعر وجائزة جمعية أهل الأدب؛ وهو رئيس أكاديمية ملارمي. والشاعر الأمريكي ألفريد كورن المولود سنة 1943 بمدينة بان بريدج بجورجيا؛ درس الأدب الفرنسي ثم عمل أستاذا في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ييل وجامعتي أوهايو وأوكلاهوما، وأعطى دروسا في مدرسة الشعر بلندن بين 2005 و2006، له أعمال شعرية عديدة من بينها «مختارات شعرية» (1972-1992) صدرت سنة 1999 و«تناقضات» سنة 2002؛ حصل على جوائز عديدة من بينها جائزة مؤسسة غوغنهام، أكاديمية ومعهد الفنون والآداب وأكاديمية الشعراء الأمريكيين.