أكد الفرنسى ديديه سيكس مدرب منتخب الطوغو, أن هدفه هو بلوغ الدور ربع النهائي من الطبعة ال29 التي تجري فعالياتها حاليا بجنوب افريقيا. وقال أن المشاكل التي حدثت قبل البطولة لن تؤثر على أداء فريقه وأنه يشكل مجموعة متضامنة. ويفتتح منتخب الطوغو منافسات الدور الأول في المجموعة الرابعة بمواجهة الكوت ديفوار (وصيف بطل النسخة الماضية). هذا الأخير الذي اعتبر مدربه الفرنسي صبري لموشي (تونسي الأصل) أن المنتخب الذي يشرف عليه سيكون في هذه البطولة على موعد مع التحول لأن المنتخب العاجي مرشح للفوز ولأنه أيضا لم يحرز اللقب منذ 20 عاما. وتبدأ رحلة الظفر باللقب بالنسبة إلى منتخب «الفيلة» المصنف أول افريقيا و14 في العالم بالفوز على الطوغو، التي خرجت من الدور الأول في مشاركاتها الست السابقة. ويرشح منتخب «الفيلة» في كل مرة لإحراز اللقب الثاني بعد الأول في السنغال عام ,1992 لكنه لم يقترب منه في مشاركاته ال18 الأخرى إلا مرتين عامي 2006 في مصر عندما خسر أمام الدولة المضيفة, و2012 مع الجيل الذهبي الحالي حين سقط بضربات الترجيح أمام زامبيا بعد أن حقق الفوز في 5 مباريات متتالية. ويملك المدرب الفرنسي من أصل تونسي صبري لموشي لاعبين قد لا يتكرروا وقد لا تتكرر الفرصة أمامهم أمثال دروغبا والشقيقين يايا وكالو توريه وارثر بوكا وايمانويل ايبويه وجيرفينيو وشيخ تيوتيه وسياكا تينيه وارونا كونيه وسالومون كالو وديدييه زوكورا والذين فاقت أعمار معظمهم الثلاثين. وستكون المعركة بين القائدين دروغبا واديبايور من جهة وبين المدربين الفرنسيين لموشي الطري العود الذي بدأ مهمته كمدرب مع ساحل العاج, وديدييه سيكس من جهة ثانية. ويؤكد سيكس «لسنا خائفين من هذه المنتخبات الثلاثة الكبيرة. انها هي خائفة من مواجهتنا. أنا شخصيا لست قلقا على الإطلاق. أما مباراة الديربي المغاربي التي تجمع تونسبالجزائر فإنها المباراة التي يمكن القول إنه يصعب توقع نتيجتها، فرغم أن الجزائر اضطر إلى خوض دورين إقصائيين في طريقه إلى النهائيات إلا أن «محاربي الصحراء» تحذوهم آمال عريضة للعب أدوار طلائعية لتعويض غيابه عن العرس الكروي الإفريقي في دورات 2006 بمصر و2008 بغانا و2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. ويبدو أن منتخب الجزائر٬ الذي مر بفترة فراغ بعد مشاركته الباهتة في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا (خرج من الدور الأول)٬ لن يعتمد على مجموعة من ركائزه الأساسية كرفيق جبور وعبد المومن جابو ومجيد بوكرة٬ الذين لم يتم استدعاؤهم من طرف المدرب البوسني٬ في الوقت الذي يغيب فيه رفيق حليش بسبب الإصابة، لكن المدرب سيعتمد على خبرة خالد لموشية وجمال عبدون وياسين بزاز وبوعزة هامور٬ وهم فقط «الناجين» من التشكيلة التي شاركت في دورة أنغولا 2010٬ إلى جانب الأسماء الجديدة كلاعب وسط ميدان فريق بلنسية الإسباني سفيان فغولي. ومن جانبه٬ سيشكل منتخب تونس٬ الذي سبق له أن توج باللقب القاري مرة واحدة في تاريخه وكان على أرضه عام 2004٬ أحد الأضلاع الرئيسة للمجموعة الرابعة والذي يحسب له ألف حساب على اعتبار السمعة الطيبة التي يحظى بها على مستوى القارة السمراء وبالنظر لمجموعته الشابة والمتجانسة والتي يسكنها هاجس تقديم صورة جيدة عن كرة القدم التونسية خاصة بعد التأهل «القيصري» في الدور الثالث والحاسم أمام منتخب سيراليون المغمور. ويعتمد الطرابلسي مدرب المنتخب تونسي إلى الاعتماد على عنصر الخبرة والتجربة من خلال تجنيد «الحرس القديم»٬ أيمن المثلوثي ووليد الهيشري وأسامة الدراجي ويوسف لمساكني وعصام جمعة٬ بعد الوقوف على مدى جاهزية مجموعته التي دخلت منذ مدة في معسكر إعدادي مكثف بقطر والإمارات العربية المتحدة٬ تميز بخوض ثلاث مباريات ودية أمام منتخبات العراق (2-1) والغابون وغانا وإثيوبيا.خوض كل مباراة بالطريقة التي يجب ان يكون التعامل معها».