ستبدأ رحلة الظفر باللقب بالنسبة لمنتخب كوت ديفوار «الفيلة» المصنّف الأول في أفريقيا و14 على العالم بضرورة اجتياز الطوغو التي لم تتمكن من التأهل للدور الثاني في مشاركاتها الست السابقة، وذلك اليوم الثلاثاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة ضمن بطولة أمم أفريقيا 2013 التي تقام في جنوب أفريقيا من 19 /يناير إلى 10 فبراير. ويخوض منتخب كوت ديفوار القادم من أقاصي الغرب البطولة القارية وهو في طليعة المرشحين لإحراز اللقب الثاني بعد الأوّل في السنغال عام 1992، لكنه لم يقترب منه في مشاركاته ال19 الأخرى إلا مرتين عامي 2006 في مصر عندما خسر أمام الدولة المضيفة، و2012 مع الجيل الذهبي الحالي حين سقط بركلات الترجيح أمام زامبيا بعد أن حقّق الفوز في 5 مباريات متتالية. وقبل سحب القرعة، كان مدربو المنتخبات ال15 الأخرى يتمنون لو تجنبهم الوقوع مع كوت ديفوار القادم بقوّة حيث فاز في الكثير من المباريات الودّية وتعادل في بعضها وخسر القليل منها. ويملك المدرب الفرنسي من أصل تونسي صبري لموشي لاعبين قد لا يتكررون وقد لا تتكرر الفرصة أمامهم أمثال ديدي دروغبا والشقيقين يايا وكالو توريه وآرثر بوكا وإيمانويل إيبوي وجيرفينيو وشيخ تيوتيه وسياكا تيني وأرونا كوني وسالومون كالو وديدييه زوكورا والذين فاقت أعمار معظمهم الثلاثين. ويؤكد دروغبا: «هذه البطولة هي الأخيرة لي على الصعيد الأفريقي لكني سأستمر على الصعيد الدولي حتى مونديال 2014 في البرازيل إذا تأهلت كوت ديفوار، لقد أتينا وكلنا إيمان وإصرار على إحراز اللقب بعد أن تعلمنا من دروس الماضي وعدنا لتحقيق الهدف المنشود». لكن يتعيّن على دروغبا وزملائه النجاح في أول خطوة والمتمثلة بتجاوز عقبة الطوغولي إيمانويل أديبايور الذي احتاجت مشاركته إلى تدخل شخصي من رئيس البلاد فوري غناسنغبي من أجل إقناعه بالتراجع عن قرار إعتزال اللعب دولياً. وستكون المعركة بين القائدين دروغبا وأديبايور من جهة وبين المدربين الفرنسيين لموشي، وديديي سيكس من جهة ثانية. ويؤكد دروغبا: «لسنا خائفين من هذه المنتخبات الثلاثة الكبيرة، هي خائفة من مواجهتنا، أنا شخصياً لست قلقاً على الإطلاق، وسنخوض كلّ مباراة بالطريقة التي يجب أن يكون التعامل معها». من جانبه، يعتبر لاعب وسط فري ستايت الجنوب أفريقي، دوفي وومي أنّ المجموعة: «صعبة لكن لا يوجد منتخب يسهل الفوز عليه، لدينا جيل شاب يريد أن يترك بصمته ويسجل اسمه، وبعبارة أخرى، أمامنا كلّ شيء للفوز به وفي المقابل لا نملك شيئاً نخسره».