أكد المدافع الدولي مراد عيني أن انتهاء تعاقده مع الوحدة الإماراتي قد تم بمحض إرادته، وأن الفريق لم يستغن عن خدماته كما روجت بعض وسائل الإعلام، وأشار في حوار مع «المساء» إلى أن الإصابة حالت دون إجراء مجموعة من المباريات، وأن المدرب النمساوي الجديد طالبه بالبقاء رفقة المجموعة إلا أنه فضل العودة إلى المغرب وتغيير الأجواء حفاظا على مستواه ولياقته النفسية. - لم تتمكن من إكمال تعاقدك مع الوحدة الإماراتي ما هي أسباب القطيعة؟ < أولا لابد من التأكيد على مسألة مهمة جدا، فأنا من طالب بالرحيل وليس المكتب المسير للوحدة الإماراتي لقد اخترت الانفصال بعد أن ارتفعت درجة الضغط، لقد فوجئ المدرب النمساوي الجديد بقراري وقال لي بالحرف إنني كنت أود أن تظل في تشكيلة الوحدة، وأنه وضع المهاجم البرازيلي ألكسندر في لائحة الانتقالات، لكنني كنت قد أعلنت استقالتي وقررت الرحيل بعد سجال مع مدير الكرة في النادي عبد الله صالح، ما أغضبني أكثر هو بعض الكتابات الصحفية في المغرب التي عوض أن تدعمني ظلت تتحدث عن تخلي الوحدة عني وهذا خطأ كبير، علما أن لي من الثقة ما يجعلني قادرا على تجاوز مثل هذه المواقف. - ارتفعت حدة الخلاف بعد أن قمت بعرقلة لاعب من عجمان في المباراة الأخيرة التي خضتها والتي انتهت بهزيمة الوحدة أليس كذلك؟ < أنا لم ألعب على امتداد مقامي في أبوظبي سوى خمس مباريات وهي غير كافية لتقييم مستواي، ثم إنني عائد من الإصابة وعلي تقع مسؤولية الدفاع حتى ولو جاء الخطأ من لاعب آخر فإن أصابع الاتهام تتجه نحوي، لأنهم يطلبون مني تنبيه جميع المدافعين وتحمل أخطائهم، في مباراة عجمان التي كانت الأخيرة في مشواري مع الوحدة انهزمنا بهدفين لواحد، وسجل الخصم هدف الفوز من ضربة جزاء بعد عرقلتي لمهاجم إيراني ، لكن كرة القدم لا تتوقف عند خطأ مدافع كل اللاعبين معرضون للخطأ، لكن ما حصل بعد المباراة هو أن مدير الكرة اتهمني بعرقلة لاعب عن قصد وهذا ما دفعني إلى مطالبة إدارة النادي بتسريحي ووقف الانتداب على سبيل الإعارة. - لكن مدير الكرة في الوحدة كان مدافعا بالنادي نفسه وله إلمام بالكرة؟ < عبد الله صالح هو السبب الرئيسي في مغادرتي للفريق، إنه حسب ما قيل لي كان من أسوء المدافعين في تاريخ الوحدة، رغم ذلك ينتقد أداء كل اللاعبين خاصة المنتدبين من الخارج، أما علاقتي مع إدارة النادي فهي جيدة ويطبعها الاحترام، من الصعب جدا أن يتأقلم لاعب مغربي مع فريق يوجد على رأس جهاز الكرة فيه شخص من طينة عبد الله صالح. - لماذا لم تتحدث مع المدرب في هذا الموضوع؟ < المدرب المصري الذي كان يدرب الوحدة حين تعاقدت معه بدون شخصية قوية، إنه يجلس على دكة البدلاء ويترك مدير الكرة يفعل ما يشاء، ينتقد اللاعبين المجلوبين بالخصوص وبين الفينة والخرى يقوم بالتغييرات اللازمة دون استشارة المدرب، إنه مدرب في الظل كما يقال، تصور أن المدرب النمساوي جالسني بعد مجيئه وتحدث معي في شأن مستقبلي مع الفريق وطلب مني البقاء بعد أن شاهد أشرطة المباريات التي خضتها، لكن في المباراة الأولى التي خاضها لبيت دعوته بعد أن وضعني في لائحة العناصر المعول عليها، لكن فجأة سقط إسمي وعلمت أن المدرب لا يد له في القضية، لقد جئت إلى الملعب وأنا أعتقد بأنني سأخوض مباراة الشباب لكنني تأكدت بأن مدير الكرة أقوى من كل المدربين. - هل ستعود إلى الرجاء البيضاوي لاستكمال المشوار؟ < سأعود يوم الإثنين لأستكمل التداريب رفقة فريقي الرجاء وأنا على أتم استعداد لمسايرة ما تبقى من مباريات سواء مع الفريق أو المنتخب، تلقيت مجموعة من العروض من الإمارات وأنا بصدد دراستها وإذا اتفقت مع المكتب المسير في شأنها فإنني سأعيد التجربة في الخليج لأظهر للمشككين بأن عيني قادر على العطاء وعلى تقديم الصورة الحقيقية للاعب المغربي وإذا لم نتوفق في الصفقة فإنني سأعود لحمل قميص الرجاء الذي كنت أتابع أدق تفاصيله من الإمارات. - هل تحدث معك أمين الرباطي في موضوع انتقاله إلى الوحدة؟ < لا أبدا لم يحصل بيننا أي اتصال وإلى غاية مغادرتي للفريق لم أسمع أبدا بخبر تعويض عيني بالرباطي، أتمنى لكل مغربي التوفيق في مساره الاحترافي لكنني أحذر من تعنت مدير الكرة الذي يريد لاعبين على مقاسه يمكن تطويعهم حسب هواه، أخشى أن يكون مصير أمين كمصير بنشريفة وعيني وهما المدافعان المغربيان اللذان حملا قميص الوحدة. - ألا تخشى من تدني المستوى البدني سيما وأنك لم تلعب سوى خمس مباريات في ظرف ثلاثة أشهر؟ < لا أخشى هذا الجانب لأنني أومن بالجدية في التداريب بعد إصابتي قررت الخضوع إلى الراحة لم أستعجل العودة، لأنني كنت أعرف بأنني مجرد لاعب معار ستنتهي صلاحيتي في يوم من الأيام.