باتت عودة اللاعب المالي أليو كانطي من نادجي بن ياس الإماراتي وشيكة، بعد أن أنهى مسؤولو الفريق الإماراتي التزاماتهم مع اللاعب الذي أمضى قرابة شهر في أبوظبي دون أن يقنع المدرب التونسي لطفي الزواوي.وأكد مصدر مسؤول من النادي الإماراتي عودة اللاعب المالي أليو كانطي إلى المغرب، بعد إصرار المدرب على وضعه خارج خارج اللائحة. وحسب نفس المصادر فإن أسباب العودة تعزى إلى تدني مستوى اللاعب التقني إلى جانب الصعوبة التي حالت دون اندماجه في الدوري الإماراتي، إضافة إلى خلافات المدرب التونسي لطفي البنزرتي مع مجموعة من اللاعبين المغاربة، فبعد أن تمت إعارة أليوكانطي من طرف فريق جمعية سلا لمدة سنة وفي الوقت الذي تسلم فيه اللاعب بطاقة المغادرة من طرف الجامعة، شكل خبر عودته مفاجأة للأوساط السلاوية، فيما تم في بن ياس تعويضه بهداف بطولة القسم الثاني ديارا الذي يلعب لفريق عجمان. وبخصوص مبلغ الصفقة فقد تضاربت الآراء حول المبلغ الحقيقي الذي وصل إلى 400ألف دولار حسب مصادر إماراتية، في حين أن الجمعية السلاوية تمسكت بمبلغ 150دولار، وأكد عبد الرحمن شكري رئيس الجمعية في اتصال ب»المساء» أن الحديث عن 400 ألف دولار لا أساس له من الصحة، وأنه بإمكان اللاعب العودة إلى الفريق السلاوية فور وصوله، وكان شكري قد أشرف شخصيا على إتمام الصفقة في أبوظبي رفقة وكيل أعمال اللاعبين كريم بلق الذي أكد فشل الصفقة. وفي ظل هذا الوضع فإن عودة اللاعب المالي أليو كانطي تطرح مجموعة من الإشكالات القانونية، المتمثلة في مصير اللاعب بعد عودته خاصة بعد أن تسلم بطاقة المغادرة، في الوقت الذي تتحدث فيه أنباء عن استحالة استئناف نشاطه بحكم انتهاء عقده مع الجمعية. وأكد رئيس الفريق السلاوي شكري عبد الرحمان الذي كان في طريقه إلى الهند أن عودته لا تمثل أي مشكل مادام انه قد انتقل في شكل إعارة. من جهة أخرى أوضح عبد القاد فلوز رئيس فريق وفاء وداد، أن فريقه لم يتوصل بأي مبلغ من صفقة لاعبه السابق، وأن السلاويين لم يجروا أي اتصال به، علما أن للفريق البيضاوي نسبة 40 في المائة من إجمالي الصفقة. وعبر مسؤول إماراتي أن اللاعب المالي الذي كان أحد هدافي الدوري المغربي، لم يخض سوى 35 دقيقة على امتداد مقامه في أبوظبي، مما دفع بالنادي إلى البحث عن بديل إفريقي قبل إسدال انتهاء الآجال القانونية للانتقالات. وفي ظل مطالبة المسؤولين الإماراتيين بمبلغ الصفقة الذي تسلمه الفريق السلاوي فإن جهات أخرى تسعى إلى البحث عن مخرج من أزمة قد لا تنتهي عند هذا الحد.