ما أن وقع هداف جمعية سلا أليو كانطي أول أمس بأبوظبي عقد الانتماء لنادي بني ياس الإماراتي المنتمي لدوري الدرجة الثانية، حتى ظهرت بوادر جدل كبير في أوساط السلاويين والبيضاويين على السواء، خاصة في ظل التكتم الذي ميز صفقة انتقال اللاعب المالي إلى النادي الإماراتي. وحسب مصادر مطلعة فإن المبلغ الإجمالي للصفقة قد تجاوز 200 مليون سنتيم، وأن رئيس الجمعية السلاوية قد واجهته إكراهات عديدة أبرزها العقد المبرم مع فريقه الأصلي وفاء وداد والذي ينص على تمكين الفريق البيضاوي من 40 في المائة من المبلغ الإجمالي للصفقة، مع تخصيص النسبة ذاتها للجمعية السلاوية و20 في المائة المتبقية للاعب، على أن ينال الوكيل الذي أنجز العملية نسبة 10 في المائة. ووقع اللاعب المالي، الذي غادر المغرب وهو يحتل الرتبة الثانية في ترتيب هدافي البطولة بسبعة أهداف، عقدا يمتد إلى متم سنة 2011 على أن يملك الفريق الإمارتي حق التجديد السنوي إذا قدم اللاعب قناعات جيدة، وينص على تمكين أليو من راتب شهري قدره 4 آلاف دولار مع امتيازات أخرى، وجاء انتداب اللاعب لسد الخصاص الذي يعيشه الفريق الساعي إلى استعادة مكانته في الدوري الممتاز. وأكد رئيس الفريق السلاوي الذي أشرف شخصيا على التعاقد وعلى توقيع اتفاقية تعاون مع مسؤولي النادي الإماراتي، أن بيع هداف الفريق فرضته الأزمة المالية الخانقة التي يعيش الفريق على إيقاعها، وأشارت مصادر من محيط الرئيس أن حصة الجمعية من الصفقة لا تتجاوز 65 مليون سنتيم مقابل 40 مليون لوفاء وداد والباقي خصص للاعب والوكيل. وكان اللاعب المالي أليو قد انضم إلى وفاء وداد قبل عامين بعد أن اكتشفه عبد القادر فلوز رئيس النادي في مباريات فرق الأحياء بمنطقة سيدي مومن، وكان يتابع دراسته الجامعية بالدار البيضاء، وشكل خلال موسمين مع الوفاء قوة هجومية إلى جانب زميله بنهنية الذي انضم للمغرب الفاسي. تبقى الإشارة إلى أن نادي بني ياس الإماراتي يضم ضمن إطاره التقني عبد الرزاق الشليح، وضم في صفوفه الموسم الماضي اللاعب الخريبكي فلاح، كما سبق لعبد الله بليندة أن أشرف على تدريبه قبل عامين.