طالبت لجنة مراقبة المنشطات، المنبثقة عن اللجنة الطبية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الطاقم الطبي للفريق الوطني بتهييء جميع الملفات الطبية للاعبين ومد اللجنة بها بشكل يومي، من أجل مراقبتها تفاديا لوقوع إصابات تفضي إلى الوفاة وتجنبا لظاهرة الموت المفاجئ للاعبين، كما أكدت اللجنة عزمها القيام بحملات مراقبة مفاجئة، إن اقتضى الأمر، للوقوف على مدى استجابة المنتخبات المشاركة لميثاق مكافحة المنشطات، وسعيا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لجعل نهائيات كأس إفريقيا 2013 دورة نظيفة، على غرار نهائيات 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. وحذرت اللجنة من تناول أي مواد منشطة، واضعة أمام الأطقم الطبية لوائح للعقاقير المحظورة بعد تحيينها، وأكدت أن معمل الكشف عن المنشطات بجامعة بلومفونتين بجنوب إفريقيا قد شرع في فحص عينات البول من اللاعبين مباشرة بعد انتهاء المباراة الافتتاحية، ويدير المختبر فان دير ميرفي الهولندي الأصل وهو الذي قاد فريق عمل طبي في حملة مكافحة المنشطات خلال نهائيات كأس العالم 2012 في جنوب إفريقيا. وتلزم لوائح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لاعبين من كل فريق بمنح عينة للبول وأيضا عينة دم إذا طلب ذلك عقب نهاية كل مباراة. ويمكن ل»كاف» أيضا أن يأخذ عينات بصورة مفاجئة، مع التأكيد على ضرورة إرسال العينات برا إلى مختبر بلومفونتين بوسط جنوب إفريقيا عن طريق البر وليس الجو لاعتبارات علمية، مع التأكيد على سرية الاختبارات مع منح حق الإعلان عن النتائج للجنة الطبية للاتحاد الإفريقي وليس للمختبر. وقال عبد الرزاق هيفتي طبيب المنتخب الوطني المغربي ل»المساء» إنه يتوفر على جميع البيانات الخاصة باللاعبين، وأضاف بأنه تحدث مع عناصر المنتخب في موضوع المنشطات وحذرهم من تناول أي نوع من الأدوية دون إشعاره بشكل قبلي، وأضاف بأن اللاعبين متمرسين بهذه الأمور ويعرفونها جيدا، مشيرا إلى أن لاعبين من المنتخب قد خضعا مباشرة بعد انتهاء مباراة أنغولا إلى فحص لعينة البول بملعب سوكر سيتي، ويتعلق الأمر بعبد العزيز برادة والغزواني شهير. وتبين عدم تناولهما لأي مادة منشطة مادام الإعلان عن اكتشاف حالة تعاطي منشط يتم بعد 24 ساعة من الاختبار، هذا في الوقت الذي أجرى فيه الجهاز الطبي للمنتخبين الجزائري والتونسي اختبارات استباقية قبل الانتقال إلى جنوب إفريقيا. وحسب نظام المسابقة فإن اكتشاف حالة تعاطي المنشطات في صفوف أي فريق ستعرض اللاعب للتوقيف حسب ما تراه الكونفدرالية الإفريقية، دون أثر سلبي على نتيجة المباراة، ويتم اختيار اللاعبين المعروضين على الفحص بشكل عشوائي، ويتم قبيل منح عينة البول إلزامهم بتناول أكبر كمية من المياه.