اصطفت العشرات من سيارات الأجرة من الحجم الكبير، الأربعاء الماضي، بشارع محمد الخامس قرب مفوضية الأمن الإقليمي بمدينة برشيد لمطالبة المصالح الأمنية بالتدخل وفرض القانون الجاري به العمل، وذلك بالحد من ظاهرة النقل السري وردع ممارسيه من أصحاب السيارات الخصوصية، وسيارات الأجرة القروية التي لا تتوفر على نقطة الانطلاق من مدينة برشيد والحافلات التي لا تحترم، وفق تعبير المحتجين، الترخيص الذي منح لها من أجل نقل الطلبة من مدينة برشيد إلى جامعة الحسن الأول بمدينة سطات، وحافلات نقل المستخدمين التي يعمد بعض سائقيها الذين يستغلون هذه السيارات للنقل السري لغير المستخدمين بين برشيد والوحدات الصناعية المتواجدة بكل من طريقي سطات والدروة، وطالب المحتجون السلطات المعنية بتشديد المراقبة على هذه الظاهرة التي باتت تهدد أرزاقهم. وفي سياق متصل، انتقلت عدوى هذه الاحتجاجات إلى سائقي سيارات الأجرة بسطات الذين احتجوا بدورهم بمحطة وقوف سيارات الأجرة على الطريق الرابطة بين مدينتي سطات وابن احمد، ونددوا باستفحال ظاهرة النقل السري، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاية إلى والي جهة الشاوية ورديغة يلتمسون منه بموجبها إجراء بحث في استفحال الظاهرة التي تنشط عبر الطريق الرابطة بين مدينتي أولاد امراح وابن احمد واتخاذ الإجراءات القانونية في حق أصحاب السيارات المعدة للنقل السري، التي تزايدت أعدادها بشكل لافت. وأفاد رشيد حميد، الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فرع سيارة الأجرة بسطات، «المساء» بأن النقابة سبق لها في هذا الشأن أن رفعت شكايات إلى ولاية الأمن والقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات والسلطات المحلية، معترفا بأنه لا ينكر ما تقوم به هذه المصالح من حملات أمنية بين الفينة والأخرى للحد من انتشار هذه الظاهرة، لكن التزايد الملحوظ لسيارات النقل السري يجعل أثر هذه الحملات الأمنية محدودا، والتي تنشط خاصة في المحاور الطرقية بين ابن احمد وسيدي حجاج وسطات، مجددا التماسه من السلطات المسؤولة التدخل للحد من انتشار الظاهرة.