تم يوم الجمعة المنصرم، في مدينة تنغير، التوقيع على خمس اتفاقيات شراكة بين كل من مجموعة «مناجم» من جهة، وبعض المؤسسات العمومية والجمعيات التنموية المحلية من جهة ثانية، وذلك قصد إنجاز عدد من المشاريع التنموية الهادفة إلى النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لساكنة المحيط المنجمي في إقليم تنغير. وتندرج هذه الاتفاقيات التي حضر حفل التوقيع عليها عامل الإقليم، لحسن أغجدام، في إطار مخطط تنموي للمجموعة يحظى بالأولوية، والذي سبق أن تم الإعلان عنه خلال ندوة صحفية عقدت في مدينة الدارالبيضاء في الخامس والعشرين من شهر دجنبر الماضي. وبموجب هذه الاتفاقيات، ستعمل مجموعة «مناجم» على إطلاق العديد من المشاريع ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية في إقليم تنغير، وذلك في إطار شراكة مع كل من «فيدرالية الجمعيات التنموية بالمدينة»، والجماعة القروية ل«واكليم»، ووالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، و«جمعية البيئة والتنمية في تمضروين»، إضافة إلى كل من «جمعية داء القصور الكلوي» ومندوبية وزارة الصحة بإقليم تنغير. وستستفيد ساكنة إقليم تنغير بموجب هذه الاتفاقيات من عدة مكتسبات من ضمنها، على الخصوص، تجهيز مراكز التعليم الأولي، واقتناء مجموعة من المعدات الطبية، وسد الخصاص المسجل على مستوى الحاجيات والتجهيزات المدرسية بالإقليم، واقتناء وسائل النقل المدرسي، وتأهيل بعض المراكز المخصصة للإدماج الاقتصادي والاجتماعي للعنصر النسوي. وسجل عامل إقليم تنغير، في كلمة ألقاها بالمناسبة، الأهمية الكبرى التي يحظى بها المخطط التنموي لمجموعة مناجم في تنغير، ولاسيما أنه سيساهم في الرفع من مستوى معيشة السكان، كما سيخلق فرصا عديدة للتشغيل، داعيا مختلف المتدخلين من منتخبين وفاعلين جمعويين ومصالح خارجية إلى بذل أقصى الجهود الممكنة من أجل تنزيل هذا المخطط في أرض الواقع على الوجه الصحيح، وذلك حتى يكون أكثر عطاء بالنسبة إلى الساكنة المحلية. ومن جانبه، أكد المدير العام لفرع المعادن النفيسة بمجموعة «مناجم»، يوسف حجام، في كلمة مماثلة، أن هذه المبادرة التي أقدمت عليها المجموعة تروم من خلالها إعطاء دفعة نوعية للمجهود التنموي بالإقليم، والرفع من مستوى عيش الساكنة المحلية، مبرزا في هذا السياق ضرورة توفر العزيمة القوية لدى مختلف الشركاء من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي سطرها المخطط التنموي للمجموعة. وعلى هامش التوقيع على هذه الاتفاقيات، تم تدشين مشروع توسيع خطارة «تمضرت» بمنطقة تمضروين، التي تم الرفع من حجم صبيبها من المياه. وقد كلف إنجاز مشروع توسيع هذه الخطارة، التي تمتد على مسافة مائتي متر وعمق 15 مترا، غلافا ماليا بقيمة 1 مليون درهم.