أشعل الخلاف حول هوية المدرب الجديد للكاك فتيل الانقسامات في صفوف المكتب المسير للنادي القنيطري لكرة القدم، بعدما لوح أناس البوعناني، بتقديم استقالته من رئاسة النادي، واتخاذ قرار بإقالة سعد صلاح الدين، أمين المال، من طرف أغلبية أعضاء المكتب المذكور. وكشف مصدر مطلع، أن اجتماعا مطولا عقده المكتب المسير، مساء أول أمس، لتدارس العديد من القضايا التي تهم الفريق، وكانت قضية »زوران« القشة التي قصمت ظهر البعير، بعدما احتج الرئيس البوعناني بشدة على مباشرة المفاوضات مع المدرب الكرواتي دون استشارته، وهو ما فنده باقي الأعضاء الذين أكدوا تنسيقهم مع الرئيس بخصوص هذا الأمر. وقال المصدر، إن حدة النقاش حول هذه النقطة دفعت البوعناني إلى مغادرة قاعة الاجتماع، ليلحق به سعد صلاح الدين، أمين المال، في حين قرر الأعضاء المجتمعون مواصلة لقائهم، والحسم في باقي النقط المدرجة في جدول أعمال هذا الاجتماع. وأضاف المصدر، أن الأعضاء الحاضرين صادقوا بالإجماع على قرار إقالة أمين المال، لما وصفوها بالاختلالات التي قالوا بأن العضو السالف الذكر ارتكبها في إطار تدبيره للشأن المالي للفريق، وهو ما أثر، في نظرهم، على السير العادي للفريق. ووفق معلومات مؤكدة، فإن مسيري النادي القنيطري قرروا تعيين عبد السلام بروك، نائب الرئيس، أمينا للمال، خلفا للعضو المقال، وإسناده هذه المهمة له بالإجماع، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الإدارية لإشعار المؤسسات المعنية بهذا التغيير لاتخاذ المتعين. وحاولت »المساء« الاتصال بسعد صلاح الدين، المعني بقرار الإقالة، لاستجلاء موقفه من القرار الذي اتخذه باقي الأعضاء في حقه، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب.