كشفت مصادر متتبعة للسباق الجاري حول رئاسة المجلس الإقليمي لإنزكان آيت ملول عن اشتداد المنافسة بين كل من مرشح الاتحاد الاشتراكي ومرشح حزب الاستقلال، الذي يتوقع أن يكون هو البشير مصدق الرئيس السابق لبلدية الدشيرة الجهادية، فيما بقي حزب العدالة والتنمية خارج السباق، حيث لم يعلن لحد زوال يوم الثلاثاء 15 يناير عن مرشحه لهذا المنصب، الذي أصبح شاغرا بعد أن وافت المنية محمد البوحويلي، الذي كان يشغل منصب الرئيس، حيث ظل المنصب شاغرا لمدة تزيد عن سنة بعد إصابة البوحويلي بوعكة صحية، فيما كان نائبه الأول يقوم مقامه. وقد تقرر إجراء انتخابات شغل هذا المنصب يوم الأربعاء 16 يناير بمقر عمالة إنزكان آيت ملول على الساعة العشرة صباحا. وأكدت المصادر ذاتها على أن المنافسة بين المرشحين ستكون على أشدها، خاصة أمام إمكانية دخول مرشح الأصالة والمعاصرة على خط السباق نحو رئاسة المجلس الإقليمي. وكان الاتحاد الاشتراكي قد أعلن في وقت سابق عن مرشحه المتمثل في مبارك بوزاليم، خلال اللقاء الذي عقدته الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم الاثنين الماضي. وفي السياق ذاته علمت «المساء» أن لقاء قد يكون جمع غالبية أعضاء المجلس الإقليمي بحضور مرشح حزب الاستقلال، حيث تم توزيع المناصب بين كل من الأصالة والمعاصرة والاستقلال، فيما لم يحضر أعضاء العدالة والتنمية الممثلون داخل المجلس، إذ تم توزيع النيابات دون تمكينهم من أي نيابة، خاصة أنهم كانوا يشغلون مهمة النيابة الثانية ويحظون برئاسة لجنة خلال التشكيلة السابقة للمجلس. اللقاء حضره 15 مستشارا من أصل 22 مستشارا، حسب المصادر ذاتها. المتتبعون للشأن السياسي بالإقليم يرون أن انتخابات رئاسة المجلس الإقليمي ستعرف بعض التقاطبات المصلحية لا أقل ولا أكثر في ظل التركيبة السياسية الهجينة لهذا المجلس، الذي لا يحظى باهتمام كبير من لدن الفاعلين السياسيين بحكم محدودية أدائه واقتصاره على صرف ميزانيته في بعض المشاريع غير المهيكلة. كما أن التغيير الذي سيعرفه بانتخاب رئيس جديد لن يغير، حسب المتبعين، من موقعه كهيئة منتخبة محلية، خاصة في ظل وجود جماعات محلية تستقطب اهتمام المتتبعين، وكذا بسبب ميزانياتها التي تفوق ميزانية المجلس الإقليمي.